الخسارة أمام الترجي كانت بمثابة صفعة 

نواصل الحوار الحصري والإسثنائي مع جمال السلامي الربان التقني للرجاء:

- المنتخب: بعد المباراة الأنطولوجية أمام الوداد، جاء سقوطكم بمركب محمد الخامس أمام الترجي في أول جولة من دور مجموعات عصبة الأبطال، صدمة بالفعل؟

السلامي: أنا للأمانة لم أرها كذلك، لقد خدمتنا تلك الهزيمة كثيرا.

- الممتخب: كيف؟
السلامي: اللاعبون أمضوا وقتا طويلا لكي يعودوا للأرض بعد مباراتهم أمام الوداد، وقد كانت هذه مناسبة لكي نضعهم أمام مسؤولياتهم، فأحيانا لا ننهزم بسبب قوة الخصم ولكن من تضييعنا لتركيزنا على عملنا، وستلاحظون أننا بعد تلك الهزيمة انطلقنا بشكل جيد، وتمكنا من الفوز بالكونغو على فيتا كلوب، خصم صعب فوق أرضية ملعب صعبة.

- المنتخب: برغم أنك كنت تشكو من ضغط المباريات وثقل الأجندة إلا أن الحصيلة رائعة بالفعل؟
السلامي: عندما تضغط علينا المباريات، فهذا معناه أنها لا تسمح لنا بفسحة زمنية لنشتغل على الأمور التكتيكية أولا، ولنتمكن من استعادة اللاعبين الذين نفقدهم للإصابة.
أنا أقول أنه بإمكاننا أن نبلغ مستويات أكبر لو عملنا في ظروف أحسن.

- المنتخب: وجودكم في نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، جاء بعد معاناة كبيرة يبرزها على الخصوص لقاء الإياب بملعب الجحيم هناك بلوبومباشي؟
السلامي: الكل يعرف أن من تأهل لدور مجموعات عصبة الأبطال في نسختها الحالية، ثمانية من أفضل ما يوجد على الساحة، وقد واجهنا مازيمبي الذي تصدر مجموعته في وجود الزمالك، وكان يعول على استعادة اللقب المفقود.
نجحنا في الفوز عليه بهدفين هنا بالدار البيضاء، ومررنا بظروف صعبة في مباراة الإياب ليس فقط بسبب قوة مازيمبي، ولكن بسبب ما عانيناه من غيابات، وعلى الخصوص لأننا لم نقتل المباراة في بدايتها.

- المنتخب: كنت من الذين لاموك على اللعب ببلوك نازل، ما أعطى الإنطباع، بأن الرجاء جازف باللعب بدفاعية مطلقة حتى كاد يخنق أنفاسنا؟
السلامي: أنا أتفهم ما ساد الرجاويين والمغاربة من قلق، ولكن لنقل أن المباراة هي أشبه بالفصول، عليك مجاراتها بكل طقوسها، لقد ضيعنا على أنفسنا قتل المباراة في العشر دقائق الأولى عندما أتيحت لنا 3 فرص للتهديف، أبرزها لبين مالانغو، وبعد ذلك جاءت الفترات التي كنا مضغوطين فيها ولابد من الإحتراز ورفع درجة اليقظة، ولله الحمد نجح الدفاع في تحمل عبء المباراة وأخرج أنس الزنيتي المباراة الكبيرة التي كنا ننتظرها منه، فهو رجل المواقف الصعبة ورجل خبرة وحارس بمهارات كثيرة.
نتحدث أحيانا عن تكتيك قاعدي ولكن المباراة في حقيقة الأمر تلعب بتكتيكات كثيرة، والقاعدة الذهبية تقول، إن امتلكت الكرة إعرف ماذا تفعل بها، وإن فقدتها حاول استرجاعها بطريقة دفاعية منظمة.