إحترافنا ما زال وليدا والتكوين هو الورش الكبير

قد لا يكون من الذين يعشقون البهرجة والإطلالات ومن الذين لا تثيرهم التصريحات ولا الحوارات الفضفاضة، إلا أنه وللأمانة كلما طرقت "المنتخب" بابه سعيا خلف محاورة أو تصريح فإنه لا يتأخر وأيا كانت الظروف.

المنتخب: كيف ينظر نيبت لمستقبل الأسود؟

نور الدين نيبت: لا خوف على الفريق الوطني هذا رأيي الذي يلزمني والذي كونته من تجارب عشتها وأنا اعايش داخل الفريق الوطني 3 أجيال، لدينا جيل ممتاز ورائع وشاب ويمارس على أعلى المستويات. المدرب وحيد احتاج وسيحتاج لمزيد من الوقت لأنه حضر في مرحلة انتقالية.

صدقني نتوفر على كل المقومات التي تخول لنا تأكيد العودة القوية للكرة المغربية إفريقيا والحفاظ على ظهورنا موندياليا إن شاء الله، لأن الرهان هو ان نجدد حضورنا بمونديال قطر 2022 وأن نواصل البحث عن التتويج قاريا.

المنتخب: هي إذا مرحلة انتقالية يمر منها الفريق الوطني؟

نور الدين نيبت: لنقل أنها مرحلة انتقالية وهي ظاهرة ملازمة لكل المنتخبات العالمية، أنا شخصيا عشت هذا الإنتقال بين المراحل بتغيير المدربين، وكانت النتائج تخوننا أحيانا والناس تتشاءم، ولكننا كنا نؤمن بأننا سنعود أقوياء، وهذا ما كان يحصل، وحتى أقدم مثالا على ذلك، أنا أستحضر مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية ومنوديال 1998 بفرنسا وكأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس.

الفريق الوطني بعد كأس إفريقيا للأمم بمصر السنة الماضية، غادره أربعة عمداء دفعة واحدة، كما أن هناك ناخبا وطنيا جديدا، إذا هناك حاجة لنمنح وحيد ما يكفي من الوقت لينجح هذه المرحلة الإنتقالية وهو قادر على فعل ذلك.

المنتخب: أنت اليوم عضو داهل فريق عمل فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هل دورك اسنشاري محض؟

نور الدين نيبت: دعني أولا أشكر السيد فوزي لقجع على الثقة التي خصني بها لأكون ضمن فريق عمله، كما أشكر سلفه علي الفاسي الفهري على ذات الموقف.

حضوري داخل الفريق الجامعي له تجليات كثيرة وابعاد مختلفة، فأنا هنا لاقدم عصارة تجاربي في كرة القدم وبخاصة سنواتي الخمسة عشر مع المنتخب الاول دون أن أعد سنواتي مع المنتخبات السنية، وأنا هنا لأقوم بكل المهام التي توكل لي في التفاوض وفي المتابعة وأيضا في الزيارات الميدانية.

لنقل أنني لا أحصر نفسي في مهمة واحدة.

المنتخب: الفريق الجامعي الحالي فتح العديد من الأوراش للإصلاح والتقويم ةالهيكلة، والورش الإستراتيجي الكبير هو الإحتراف، هل تعتقد اننا نجحنا فيه؟

نور الدين نيبت: الإحتراف هو خيار استراتيجي مسنود بإرادة ملكية، وأعتقد أن ضخامته وشساعته لا تكفيها بضع سنوات من العمل، بأوروبا الأمر تطلب سنوات كثيرةن لذلك علينا أن نواصل العمل لإرساء دعائم هذا الإحتراف بهويته المغربيةن كل في مجال اختصاصه، لقد أدركنا نحن من تخرجنا من بطولة هاوية ودعينا لنلعب في بطولة محترفة عي الأرقى في أوروبا والعالم، كم ساعدنا الفكر الإحترافي والمناخ الإحترافية والبيئة الإحترافية التي تواجدنا فيها على إبراز ما كان خفيا في مواهبنا.

الإحتراف هو منظومة تفكير وهو عقلية، ولكنني شخصيا أركز على مجال هو ما يجب أن نشتغل عليه.

المنتخب: وما هو؟

نور الدين نيبت: التكوين، المغربي موهوب بالفطرة وعاشق لكرة القدم، وفي ظل تقلص ملاعب الأحياء الجرداء، وجب الإشتغال أكثر على التكوين، التكوين القاعدي وتكوين المستوى العالي، وهذا الرهان لا يربح إلا بوجود إرادة، والإرادة يعبر عنها السيد رئيس الجامعة، ودليلها أنه بفضل مكرمة ملكية سامية، أصبح لنا مركز محمد السادس لكرة القدم، وهو معهد تكوين الأجمل بين كل مراكز العالم، ولكن هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى أن تحدث كل الأندية مراكز للتكوين، وأن نشتغل أكثر على الكشافين والمكونين ونمنحهم التقدير المادي والمعنوي الذي يستحقونه. 

المنتخب: ما الذي ربحته من كرة القدم غير المال؟

نور الدين نيبت: حب الناس وثقة مسؤولين كبار وعطفهم على العبد لله، هذا ربح لا مادي يفوق كل الأمور الأخرى.

الحمد لله هذا الوضع الإعتباري يشعرني بكثير من الفخر، حب الأسرة والأمانة الثقيلة والمسؤولية التي تحملتها كذلك وهذا بفضل الله أيضا.

المنتخب: نتركك في مساحة حرة نور الدين تتوجه من خلالها لقراء "المنتخب"؟

نور الدين نيبت: رسالة أمل وحب وثقة في الله والمستقبل أرسلها لكل المغاربة وبخاصة

 لقراء "المنتخب" ممن تعودوا في السابق على إطلالاتي الصحفية.

همنا اليوم هو أن نعمل على إجلاء الوباء، وهذا لن يكون إلا إذا التزمنا بالتعليمات الصحية وبقينا فديورنا، في مأمن من كل خطر. بلادنا و لله الحمد في شخص جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قدمت درسا للعالم في هذه الجائحة في قيم المواطنة ونسأل الله أن يرفع عنا هذه الغمة قريبا وتعود الأمور لسابق عهدها.