إن كان تأجيل الدور نصف النهائي لعصبة أبطال إفريقيا لشهر كامل، ليجرى بنظام الذهاب والإياب شهر أكتوبر القادم، يخدم مصلحة فريق من بين الأربعة الذين يشكلون المربع الذهبي، فإنه يخدم بكل التأكيد مصلحة الوداد البيضاوي.
ليس القصد أن الوداد عانى من إصابة مجموعة من لاعبيه بفيروس كورونا (الحداد، أوك، الحسوني، وغيرهم) ولم يعد للتباري إلا أمس الأربعاء لمواجهة الجيش الملكي في الكلاسيكو الذي انتهى متعادلا، ولكن القصد أن الوداد البيضاوي ومنذ عودته للمنافسة وهو يقدم مستويات هابطة تترجمها نتائجه التي لا تدل على أنه فريق منافس على اللقب (5 نقط من أصل 12 نقطة ممكنة في آخر 4 مباريات، فاز بواحدة وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة).
وبالأداء الكارثي الذي كان عليه الوداد البيضاوي في كلاسيكو الأمس أمام الجيش، فإن مواجهة الوداد يوم 24 شتنبر، التاريخ الموضوع سلفا للمباراة أمام الأهلي المصري برسم ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال، كانت ستكون محفوفة بكثير من المخاطر، لأن لا أمل للوداد بهزم الأهلي المصري بمستوى سيء كالذي يظهر به منذ العودة إلى التباري.
تأجيل الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال يمنح الوداد مهلة لتصحيح الأخطاء الكثيرة على مستوى التوظيف، ولتجاوز المستويات الفنية المتدنية للعض اللاعبين، إن لم نقل لجل اللاعبين ويلزم سعيد الناصري باتخاذ إجراءات حازمة وقرارات صعبة حتى لا تتبخر كل الأحلام.