برغم أنه تجاوب مع دعوة الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، وحضر للمغرب وانضم للمعسكر المقام حاليا بالمركز الرياضي محمد السادس بالمعمورة بسلا، إلا أن إشراك منير الحدادي لاعب اشبيلية الإسباني في المباراة الودية أمام المنتخب السنغالي يوم الجمعة القادم، ليكون أول لقاء دولي له بقميص المغرب بعد أن حمل في السابق قميص منتخب لاروخا الإسباني في مباراة واحدة سنة 2014 أمام منتخب مقدونيا، لن يكون ممكنا ما لم تتوصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بترخيص رسمي يسمح لمنير الحدادي بتغيير المنتخب القومي، حتى وإن كان قد استفاد من التحيين الذي طرأ مؤخرا على قانون اللاعبين متعددي الجنسيات.
ولا أحد يعرف ما سر هذا التأخير الحاصل في تأهيل منير الحدادي للعب رسميا لأسود الأطلس، هل بسبب أن لجنة اللاعبين داخل الفيفا لم تتدارس حتى الآن ملف منير الحدادي بحكم وجود مئات الملفات على طاولتها؟ أم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تراسل الفيفا بعد التغيير الذي طرأ على قانون اللاعبين مزدوجي الجنسية وظلت منتظرة الجواب على ملف قديم يعود إلى سنة 2018، مع أن المسطرة تقتضي توجيه ملف جديد يأخذ بالإعتبار التحيين الذي طرأ على قانون اللاعبين مزدوجي الجنسية بموافقة آخر جمع عام للفيفا؟
وإلى حدود الساعة، فإن منير الحدادي غير مؤهل لودية المغرب والسنغال، ولن يكون مؤهلا للعب أي من الوديتين، ما لم يحصل على ترخيص من لجنة اللاعبين التابعة للفيفا، وهو أمر محزن بالفعل، لطالما أن منير الحدادي بدا سعيدا بل ومتحمسا لحمل قميص الأسود في مباراة السنغال إن اختاره وحيد في تشكيلها، ليعبر عن امتنانه للمغاربة وللجامعة، التي استجابت لرغبته، ومن أجله نجحت في إقناع الجمعية العامة للفيفا بتحيين قانون اللاعبين متعددي الجنسيات.