إكتفى المنتخب المغربي بالتعادل، بهدف لمثله، أمام منتخب الكونغو الديموقراطية،في مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في ثاني إختبار ودي للعناصر الوطنية،قبل مواجهة إفريقيا الوسطى، الشهر المقبل برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا.
دون مقدمات أو جس نبض، دخل المنتخب المغربي، في صلب الموضوع، من خلال الزحف لدفاع الكونغو الديموقراطية، بالإعتماد على تسربات أشرف حكيمي من الجهة اليمنى،وتموقع يوسف العرابي بشكل  جيد، قبل أن يجرب أيمن برقوق حظه بتسديدة قوية،في الدقيقة 7،وقبله سدد أملاح،لكن الحارس الكونغولي جويل، أبعد الخطورة عن مرماه، قبل أن تواصل العناصر الوطنية ضغطها على الفهود.
كتيبة البوسني خاليلودزيتش، تحكمت في وسط الملعب، من خلال حضور جيد لسفيان أمرابط، الذي حرص على إفتكاك كرات الكونغوليين، قبل أن يختبر اللاعب بوطاكا منير لمحمدي في الدقيقة 16 بتسديدة قوية، بعد مرتد للزوار، أبعده حارس عرين أسود الأطلس،الذين حاولوا في الكثير من المحاولات الإعتماد على تسربات منديل من الجهة اليسرى، لكن دون جدوى في ظل عدم قدرة الظهير الأيسر المغربي على الإختراق، قبل أن يحاول سليم أملاح تخفيف الضغط عن زميله منديل، لكنه وجد صعوبات كثيرة في ظل  عزل مدافعي الكونغو ليوسف العرابي، ماجعل الأخير يبذل مجهودا بدنيا كبيرا، للعودة إلى الوسط لإمتلاك أكبرر عدد من الكرات، خاصة مع تراجع رفاق كازادي كاسينغو، الذي عجز عن إرباك حسابات يونس عبد الحميد ومعه سامي ماي.
وقبل نهاية الشوط الأول، سجل المنتخب المغربي هدف السبق، بواسطة مزراوي في الدقيقة 44، بعد تمريرة ملمترية من العرابي، الذي إستفاد هو الآخر من تمهيد القادوري،بعد تنويم العناصر الوطنية للضيف الكونغولي، الذي ظهر مفكك الخطوط في بعض فترات اللعب، ورغم ذلك لم يستغل المنتخب المغربي ذلك كثيرا، قبل أن يقوم الناخب الوطني مع بداية الشوط الثاني بإقحام يوسف النصيري مكان سليم أملاح،لمنح المزيد من النجاعة لخط هجوم الأسود.
وظل المنتخب المغربي، مسطيرا على المباراة بتراجع الكونغوليين للوراء،في الوقت الذي ركز رفاق أشرف حكيمي،على تمرير كرات قصيرة  بينهم،لإرباك دفاع الفهود،الذين ركنوا للدفاع،قبل أن يدخل عصام شباك تاركا مكانه لزميله مزراوي في الدقيقة 56،قبل أن يفاجئ اللاعب ويسا الفريق الوطني بهدف التعادل في الدقيقة 61،بعدما عجز منديل عن القيام بالتغطية على أكمل وجه،في هدف لايتحمل المحمدي مسؤوليته، وبعدها  دخل طنان مكان القادوري،وبن شرقي  كبديل للعرابي،لكن العناصر الوطنية، إصطدمت بتقوقع  منتخب الكونغو في مناطقه.
ومع تحسن أداء المنتخب الكونغولي، زج وجي بمحمد غرس الله مكان حكيمي،لكن أداء العناصر الوطنية لم يتحسن كثيرا،لينزل إيقاع المواجهة كثيرا،ويواصل المنتخب المغربي التحكم في مجرياتها، دون أن يتمكن من إضافة الشهد الثاني،مثلما كان عليه الحال في المباراة الودية الأولى التي فاز فيها المنتخب المغربي على حساب السنغال بثلاثية.