كل من شاهد مباراة أمس الأحد عن ذهاب نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا بين الرجاء البيضاوي المستضيف والزمالك المصري الضيف، خرج مقتنعا بأن النسور هزمهم الحكم الكاميروني الضعيف اليوم نيون. 
كيف يعقل لهذا الحكم الذي يحمل صفة الدولية أن يتغاضى عن ضربتي جزاء واضحتين وهو قريب بمتر او مترين على الأكثر من العملتين اللتين أظهرت لقطات الإعادة بوجود ضربتي جزاء، الأولى عندما أسقط رحيمي داخل المنطقة الزملكاوية من طرف المدافع، والثانية عندما لمست الكرة يد مدافع الفريق الابيض، بالإضافة لأخطاء لصالح النسور قرب منطقة العمليات لم يعلن عنها.
الحكم الكاميروني كان يرفض اللجوء "للفار" برغم احتجاجات لاعبي الخضراء الذين كانوا يطالبونه  للعودة لتقنية "الفار" إلا أنه كان يتغاضى عن طلبهم، ما يثبت على أنه كان عازما على الإطاحة بالرجاء، واخطاؤه التي لا تعد ولا تحصى ثبت نيته المبيتة في نحر النسور.
ما قام به هذا الحكم "العار" على التحكيم الافريقي، يؤكد بأن الاتحاد الدولي والكثير من المتابعين للكرة الإفريقية لهم كامل الحق عندما وصفوا بأن مصيبة كرة القدم الإفريقية المتعفنة هي في حكامها البعيدون عن الأهلية والنزاهة. 
وما قام به الحكم الكاميروني، يزيد من شكنا حول حظ الأندية المصرية خصوصا الزمالك مع التحكيم، إذ تتذكرون الموسم الماضي كيف أقصىي حسنية أكادير امام الزمالك بعد رفض حكم المباراة هدفا محققا بعد أن تجاوزت الكرة خط المرمى ولم يحتسب الهدف الذي كان كفيلا بمنح بطاقة التأهل للفريق السوسي، أيضا في مباراة إياب نهائي الكاف بين الزمالك ونهضة بركان، كان حكمها قاسيا على الفريق البركاني، ولا ننسى مباراة الترجي والوداد في ذهاب واياب نهائي عصبة أبطال إفريقيا، كيف لعب التحكيم لصالح الفريق التونسي، كل هذا والأندية المغربية بالذات تدفع ثمن أخطاء الحكام وهي المستهدفة الأولى إفريقيا من بعض الحكام. 
يجب على مكتب الرجاء قبل مباراة العودة بالقاهرة، أن تلجأ للكونفدرالية الإفريقية لتقديم احتجاجها وتضغط بكل قوة من أجل الدفاع عن مصالحها، لأنه لا شيء يضمن بأن يكون التحكيم نزيها في مباراة الإياب.