المباراة التي خاضها الوداد البيضاوي أمام الأهلي المصري برسم ذهاب نصف نهائي كأس عصبة أبطال إفريقيا والتي إنهزم فيها الوداد بهدفين للاشيء خلفت ردود فعل في أوساط الجمهور الودادي الذي كان ينتظر ظهورا مشرفا لفريقهم في هذه المسابقة الإفريقية الغالية التي كان يراهن عليها للوصول للمباراة النهائية وتعويض ضياع لقب البطولة الذي توج به الرجاء البيضاوي الذي مني هو الآخر بهزيمة صغيرة أمام الزمالك في نفس الدور بهدف بنشرقي.
ماذا أصاب الوداد؟ ما الذي جعله يظهر بهذه الصورة المتهالكة والمتذبذبة جعلت الأهلي يستغله ويحقق الأهم بل أكثر من ذلك الفوز بالهدفين مكن الأهلي من وضع رجل في النهائي هذا إذا حدثث معجزة بملعب القاهرة.

حلم تكسر
لم يكن أحد منا يتصور أن يظهر الوداد بتلك الصورة القاتمة التي خاض بها في مباراته ضد الأهلي المصري والتي مني فيها بهدفين للاشيء، كشفت بالواضح أن الوداد لم يكن مهيأ بالشكل اللازم لهذه المواجهة وهو الذي ضاع منه لقب البطولة الإحترافية في آخر دورة أمام منافسة شرسة مع الرجاء البيضاوي والنهضة البركانية ماجعل اللاعبين يشعرون بكثير من الإحباط قد يكون سببا وفاعلا ومؤثرا في مباراة الأهلي.
وحتى الطريقة التي لعب بها الوداد كانت مغايرة تماما عن التي خاض بها مبارياته، فلحد الساعة لم أعرف كيف أن غاموندي زج باللاعب يحيى جبران في الدفاع وهو الذي تعود تعزيز خط الوسط ومنه تأتي الإمدادات، الشيء الذي جعل اللاعب يظهر باتباك كبير ويأتي منه الخطأ الذي إستغله مهاجم الأهلي أفاشة الذي سجل الهدف الأول.

لياقة بدنية مهزوزة
صحيح أن الشوط الأول أظهر فيه الوداد البيضاوي حماسا كبيرا لكنه لم يصل لشباك الشناوي الذي كان يقظا ومتصديا لكل محاولات الوداد الذي ظهر بلياقة بدنية مهزوزة بالنظر لضغط المباريات التي خاضها في الأسبوم الماضي والجهد البدني الذي قدمه اللاعبون ما جعلهم يفقدون بعضا من اللياقة في الشوط الثاني الذي غابت فيه تلك التحويرات التقنية والإمدادات على مستوى الأطراف والتي غابت مع الأسف لضعف أداء متخصصيها.

يا خوفي من آخر المشوار
بدون لغة العواطف لنكون منطقيين وصرحاء، الوداد ضيع نصف الحلم بالدارالبيضاء بهزيمته بهدفين، وتلزمه معجزة بملعب القاهرة لتجاوز الهدفين والبحث عن التأهل وهذا في إعتقادي يبدو أمرا مستحيلا، حتى وأن لا شيء مستحيل في كرة القدم، فالأهلي سيعض على النواجد وسيستغل إستضافته للوداد في معقله ولن يترك الفرصة التاريخية تضيع منه، لذلك على الوداد أن يكون محاربا في معركة يجب فيها إشهار كل الأسلحة الفتاكة.
سننتظر أملا جديدا، وحلما جديدا يا وداد الأمة.