سفير الصافرة المغربية الأول وبامتياز أيضا، الدولي رضوان جيد يعيش فترة استثنائية وغير عادية في مشواره وهو يترقب كما نترقب معه، قرار التعيين التاريخي بأن تكلفه "الكاف" وتحديدا لجنة التحكيم التي يرأسها السيشيلي إيدي مايي، بقيادة نهائي القرن كما بات يعرف، عن عصبة أبطال أفريقيا، كلاسيكو الغريمين الأهلي والزمالك يوم 27 من الشهر الحالي بمشيئة الحال، بعد قرار نقل المباراة من ملعب برج العرب صوب ملعب القاهرة الدولي. «المنتخب» على تواصل دائم ومستمر مع جيد لتعقب جديده والإطمئنان على أحواله وهو الذي يتواجد في مصر منذ شهر، ملبيا دعوة الكاف رفقة 16 حكما يمثلون صفوة وزبد ما هو متاح حاليا في الساحة قاريا وجميعهم كانوا مرشحين لمباريات نصف نهائي ونهائي أمجد الكؤوس الإفريقية والكونفدرالية. ولأن المجالس أمانات وتقديرا منا لخصوصية المرحلة التي يمر منها جيد وكذا دقتها ومدى الإلتزام الواجب بسرية كل ما هو مرتبط بمراحل التواصل بينه وبين الجهاز الوصي على اللعبة داخل الكاف، فقد آثرنا إعفاء جيد من هذه الأمور وانصب الحديث عن مدى جاهزيته ونحن نعلم يقينا أنه بين 4 أسماء التي تبقت في السباق لتتواجد، إما كحكم ساحة أم حكم الفيديو في غرفة "الڤار"، هو الأعلى حظا وتنقيطا وتقييما، فإننا تلقينا فعلا إشارات تبعث على السرور منه «الحمد لله أولا كوننا بلغنا هذا المرحلة، وأنا أتكلم بنون الجماعة لأني أعني الحكام المغاربة أجمعين وليس رضوان جيد بصيغة المفرد، ثانيا بدنيا ومعنويا ولله الحمد أشعر أني في الطوب والفورمة تماما، والهمة في القمة والحضور الذهني أيضا موجود وسواء حظيت بالتكليف أو لم أحظ به فأنا دائما على استعداد وبنفس النشاط و لدينامية، لأن هذا كان وضعي حتى فترة الحجر الصحي دون ترك مجال للصدفة». ورغم حرص جيد على إبداء التكتم، بل رفض الخوض في الموضوع وترك القرار لأصحاب القرار، سيما وأنها مباراة ليست عادية ستضم أكثر ناديين شعبية في مصر وإفريقيا وأكثر الفرق ألقابا في مصر وإفريقيا وأكثر ناديين متوجان بلقب هذه المسابقة، 8 للأهلي و5 للزمالك. «المنتخب» بمصادرها الخاصة أمكنها التوصل من داخل الكاف إلى أن إيدي مايي شخصيا يحرص على التواصل الدائم والمستمر مع رضوان جيد، تارة يستفسره عن صحته وأحواله وأخرى عن جاهزيته وتتبع برنامج تدريباته وثالثة استجلاء بعض من الأمور الأخرى التي هي عبارة عن جس نبض جيد ومدى تفاعله مع القمة. ويتصدر رضوان جيد قائمة الترشيحات، يليه الجزائري غربال وقد استنفذ هذا الحكم قيادة مبارتين للزمالك في مراحل سابقة لنفس المسابقة، فالإثيوبي باملاك تيسيما ثم الجنوب افريقي هرنانديز غوميز، مع استبعاد بكاري غاساما من السباق والترشيحات. جيد الحكم المرشح لمونديال قطر، ولأول مرة في صراع الغريمين الأزلي هو محط إجماع من محيط كليهما، مع بعض الإستثناءات التي لا يقاس عليها لأشباه المحللين، الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، فكان لنا أن نعود لجيد «أنا منسلخ تماما عن منصات التواصل وأباطيلها، مركز على التدريبات والمحاضرات والتوفيق من عند الله».