الإنتصار مع تحصين المرمى بالأصفار

نعم هي ورطة ومن يقل العكس فليراجع المباريات التي حسمتها الفرق التي سجلت هدفا واحدا واكتفت به على ملعبها، هدف آخر في الدار البيضاء معناه الحاجة ل3 أهداف واكتفاء الوداد بهدف يعني ركلات الأعصاب والحظ.، أليست هذه ورطة شديدة؟ 
الوداد إذن مطالب بسحق الملعب المالي ليطمئن على العبور الغالي صوب دور المجموعات للمرة السادسة تواليا ومعها يتسنى  للبنزرتي كما قال ووعد بذلك أن ينال هامشا أوسع من الوقت ليتعرف ويتوغل في صلب الأمور.

غلطة الذهاب
هي نفس أغلاط فرقنا التي لعبت خارج الديار وقد راهنت على التعادل بالأصفار رغم كل ما يحمله من أهوال وأخطار، فلا أحد من الرجاء أو الوداد ولا حتى نهضة بركان سجل في مرمى منافسيهم، وأن كان الرجاء ونهضة بركان عادا بالتعادل فإن الوداد خسر بهدف أمام منافس أكثر قوة وتماسكا وخبرة بهكذا أجواء من بقية الخصوم.
غلطة الوداد أن البنزرتي لم يجازف كثيرا وحتى وهو يستقبل هدفا انكمش وتقوقع وبقي في مواقعه مدافعا عن الخسارة الصغيرة وهنا ستتضاعف متاعبه وسيصبح وصيف بطل المغرب مطالبا بأن يمارس ضغطا قويا على منافسه منذ البداية كي يتجاوز الفارق الضئيل فارق الهدف وبعدها يبحث عن هدف التأهل والإطمئنان على بطاقة الترشح للمرة السادسة تواليا لدور المجموعات.

أي توليفة للفارس؟
قطعا  لا يوجد فريق يتوفر على قاعدة اختيار أوسع ولا أرحب من التي يتوفر عليها البنزرتي، لكن لسوء حظه من جهة ولضلوعه في تعقيد الأمور عليه من جهة ثانية الوداد لا يستفيد من هذه القاعدة الإختيارية الواسعة لغاية الآن كما ينبغي.
9 مصابين و جميعهم عيارات الخبرة، ولاعبون بعيدون عن الفورمة كل هذا فرض على البنزرتي الإستعانة بالحرس القديم وإن كانت آلته لا تدور كما ينبغي أو كما يشتهي محبوه.
وحين يلعب الوداد أمام فريق يتقدم عليه ذهابا بهدف، فهنا لا خيارات أمام فرسان وداد الأمة غير التقدم والضغط الخانق على مرمى المنافس وبشكل مبكر كي يعدلوا أوتار المواجهتين.
هنا أيضا لا بد للكعبي أن ينتفض ولمسوفا أن يواصل بنفس التوهج الذي هو عليه الآن واللافي أن يخرج افضل نسخة منه دون أن نتغاضى عن اضافات عناصر قديمة وعتيقة من قبيل الكرتي والسعيدي وجبران.

معنويات في العالي
نعم هيفي العالي وهذا يخدم البنزرتي ويطمئن كثيرا، لأن الفريق وبعد الهزة العنيفة والإنكسار المعنوي الذي خلفته هزيمة باماكو سيتدارك و يتجاوز السقطة بانتصاره في فاس أمام المغرب الفاسي في مباراة قوية بالبطولة، وسيرحل بعدها ليعود بتأشيرة التأهل للدور الموالي لكأس العرش من خريبكة فكان لهذين الإنتصارين دور كبير في لملمة بعض من الجراح وإصلاح ما تهدم في مالي.
لذلك يعول البنزرتي كثيرا على الحضور الذهني للاعبيه والطفرة التي هم عليها وحاجتهم لأنهاء الفترة الحالية التي تسبق توقف البطولة بسبب «الشان»، لأن يتركوا ذكرى طيبة لدى الأنصار وهذه الذكرى لن تكون غير الإطاحة بمالي لمواصلة المغامرة مع كبار القارة في عصبة الأبطال الأفريقية.

البرنامج
عصبة ابطال افريقيا 
ـ الأربعاء 6 يناير 2021
بالدرالبيضاء: مركب محمد الخامس: س17 : الوداد البيضاوي ـ سطاد مالي