على أرضية مركب محمد الخامس، التي أثارت الكثير من الجدل بسبب ارضيتها التي غمرتها المياه في مباراة الرجاء وتونغيت ، استقبل الوداد ضيفه سطاد مالي، برسم إياب الدور الأول من منافسة عصبة أبطال أفريقيا، وفاز عليه بثلاثة أهداف لصفر ليضمن حضوره في دور المجموعات . 
كتيبة فوزي البنزرتي، لم تمهل المنافس كثيرا وضغطت كثيرا على الحارس ديارا، حيث ناور الليبي مؤيد اللافي في الجهة اليمنى، برفقة الطانزاني مسوفا ومعهما ايوب الكعبي الذي ظل يطلب الكرات في ظهر لاعبي الفريق الأحمر، الذي ركز كثيرا على اللعب الطويل من أجل تجاوز كل ما من شأنه أن يعرقل سير الكرة ،في مواجهة لعب فيها الفريق المالي بشكل ذكي، حيث تراجع للوراء مع الاعتماد عل على المرتدات ،في مواجهة تركز فيها اللعب كثيرا في خط الوسط ،رغم سوء أرضية الملعب، ماجعل لاعبي الوداد يركزون على ضربات الأخطاء ،لفك شفرة حامي عرين سطاد مالي،الذي حاول لاعبوه خنق وليد الكرتي ومسوفا الذي ضيع على الحمر فرصة تسجيل الشهد الأول في الدقيقة 22 ،يعد تسديدة لم تكن محكمة.
ورغم الضغط والحملات التي قادها زملاء الكرتي، إلا أن الماليين ظلوا صامدين، قبل أن يتغاضى الحكم المصري عن ضربة جزاء لصالح الوداد بعدما لمست الكرة يد المدافع المالي في الدقيقة 27 ،بعد احتكاك مع الكعبي، لتتواصل المباراة بسيطرة ودادية، دون أن يختبر دفاع الفريق المغربي، ومعه الحارس أحمد رضا التكناوتي،الذي ظل يتفرج على لاعبيه يسترسلون في الهجومات دون إرباك الزوار،الذين انتظروا حوالي نصف ساعة للتحرك تجاه مرمى أصحاب الأرض  دون جدوى،مقابل ذلك عرفت عناصر الملعب المالي كيف تمتص رغبة الوداديين في الزحف لمناطقهم، فكسرت الإيقاع بالطريقة التي أرادت في أكثر من مناسبة،وبالأخص في الشوط الأول،الذي هز فيه الكعبي شباك المنافس المالي في الدقيقة 44 برأسية، بعد تمريرة من الجهة اليسرى بواسطة يحيى عطية الله ،وهو ماخفف الضغط على لاعبي الوداد وادخل الشك للاعبي الفريق المالي،الذي لم يتمكن من مقاومة المد الودادي، حيث عاد الحمر لتسجيل الهدف الثاني بواسطة أسد ليبيا اللافي في الدقيقة 47 بعد تمريرة ملمترية من الثعلب مسوفا. 
وإستانفت المواجهة بتحركات جيدة للاعبي الوداد، مع تحمل السعيدي وحبران لكامل الثقل في الوسط، في حين ظل المشاكس مؤيد ينسل ويعذب لاعبي الفريق المالي، الذي خرج من تقوقعه بحثا عن إرباك دفاع الوداد، دون أن يتمكن من ذلك ،بعدما سيطر زملاء أشرف داري على الملعب طولا وعرضا، قبل يعلن اللافي نفسه نجما المباراة بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة 64 ليطمئن أنصار الفريق البيضاوي في وقت مبكر من اللقاء، ليتواصل الحضور القوي لكتيبة المدرب التونسي البنزرتي التي عرفت من أين يؤكل الكتف بدك شباك المنافس المالي الذي عجز عن مجاراة إيقاع الفريق المغربي الذي لم يتراجع لاعبوه إلى الوراء، وظلوا يبحثون عن أهداف أخرى،حيث كان الكعبي قريبا من تسجيل الهدف الرابع من مقصية تصدى لها حارس سطاد مالي في الدقيقة 84، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المواجهة بفوز مستحق ومقنع للأحمر الذي بدد كافة  مخاوف الجماهير الودادية.