أن تهرول للأمام لمجاراة نسق التطور ويكون هناك من يجذبك للخلف كي يؤخر تقدمك فهذه كارثة، وأن تجتهد كيتسوق لنفسك صورة مشعة براقة ولا معة ويأتي من يخدشها فهذه جريمة.
بل أن يصنف المغرب اليوم مع جنوب إفريقيا قطبين وقوتين رياضيتين هائلتين في القارة، ويظهر مركب محمد الخامس المصنف ضمن أفضل 100 ملعبا في العالم والملعب الأسطورة في مباراة الرجاء وتونغيت بذلك الشكل الفظيع والمريع، بسبب تهاطلات خفيفة لأمطار الخير التي عرت عن سوءة الفسدين، ويتسبب هذا الملعب بشكل أو بآخر في أن يكون عاملا أو جزءا من الكل في إقصاء الرجاء، فهذا يستحق وقفة وأي وقفة؟
أليس هذا الملعب هو الذي تحدث عنه من لا نريد العودة لذكر أسمائهم، استغرق 9 أشهر كاملة وبعدها فترات بالتقسيط من الغلق المتكرر كي يصان ويصلح؟
أليس هذا هو الملعب الذي ابتلع ملايير السنتيمات وعاد ليبتلع بتصريحات رسمية لمسؤولين 23 مليار تكلفة صيانة جديدة؟
أليس هذا هو الملعب الذي نباهي ونفاخر به ونقول للعالم أنه كلما سعيا لتنظيم مسابقة هو في طليعة المرشحين لاستقبالهم؟
من منطلق الغيرة وربط المسؤولية بالمحاسبة، لا ينبغي أن تمر مشاهد مباراة الرجاء وتونغيت وكي تحول مركب محمد الخامس لبركة عملاقة ولملعب سباحة دون محاسبة؟
المسؤولية تقول أن هناك مسؤول لا بد وأن يعرف، والمحاسبة تفرض كشفا بحساب التكلفة التي تطلبها الملعب وكيف احتبست المياه أمام المرميين، وأين هي قنوات التصريف التي يفترض أن تتواجد في ذات الرقعة لتصريف المياه صوب الخارج؟ عار وكل العار تلك المشاهد والعار يتضاعف لما تعلم كم ابتلع من مليار؟