الذين تابعوا خطاب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمام أعضاء الإدارة التقنية الوطنية ومدربي المنتخبات الوطنية سيقفون عند أهمية كبيرة وتتجلى في الرؤية المستقبلية للرئيس حول الممارسة الكروية ببلادنا، حيث وقف عند الإختلالات الحقيقية التي جعلت كرتنا لا تحقق الغايات المنشودة، لذلك وضع الأصبع على الجرح والأمر هنا يتعلق بكرة القدم القاعدية التي تكاد تعيش أزمة حقيقية بسبب عدم الإهتمام بها حتى وهي تعتبر الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الكرة الوطنية.

الكرة القاعدية رهان المستقبل

لا أحد يجادل كون بناء مستقبل الكرة يرتكز على القاعدة، وتعني الإهتمام بالفئات الصغرى، وهنا أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن إنجاح إستراتيجية الجامعة بالنسبة إلى المنتخبات الصغرى ذكورا وإناثا، ينطلق من الناحية الاحترافية من القاعدة، بالنظر للنتائج التي كانت تحققها المنتخبات الوطنية والتي غالبا ما كانت تقصى من الأدوار الأولى.

رئيس الجامعة كان واضحا وصريحا حتى وأن صراحته كانت صعبة على البعض إلا أنها كانت واضحة وضوح الشمس، من أراد ركوب السفينة بالطريقة الصحيحة مرحبا به ومن لا يقدر ركوب الأمواج قليغادر.

لقجع الرقيب

إستراتيجية الجامعة تهم بالأساس بأن يكون لها عمل موحد على مستوى المنتخبات الوطنية، طيلة السنة كما أن الإستراتيجية تقتضي التنسيق بين الجميع، ولا يجب تجاهل الآخر، وأن يفرض كل منتخب منطقه الخاص، يجب أن يعمل الجميع بالمنطق ذاته.

لقجع يراهن على ثورة حقيقية على مستوى الممارسة القاعدية خلال السنوات القادمة، وهي السياسة التي سينكب عليها على مستوى المنتخبات الوطنية وأيضا على صعيد الأندية، وقد بدأت الإدارة التقنية الوطنية بزيارات ميدانية للأندية للوقوف عند العمل الذي يقوم بها المدراء التقنيون حتى تهيئ تقريرا مفصلا لتكون الإنطلاقة صحيحة.