للأسف لا يحضر الجمهور مرة أخرى هذه القمة الكبيرة والملتهبة وقد كان حضوره الوسم المنصرم أحد أسباب تبوأ هذه المباراة صدارة تصنيفات مواقع إلتراس العالم، بعد موكب الشهب النارية الكبير يومها الذي حول المجمع الأميري لما يشبه البركان الثائر في مشهد سيظل راسخا لفترة طويلة في ذاكرة رواد الحركية والإلترات. ولئن غابت نيران الشهب والشماريخ كما عودنا أنصار الناديين على التباري الرائع فيما بينهما على امتداد لقاءات الكلاسيكو فيما مضى، فنيران الحماس والندية والصراع التاريخي بين الفريقين ستحضر ولا شك وستتعزز بسعي الفريق العسكري للثأر لخسارته الموجعة في آخر دقيقة من آخر دورة الموسم المنصرم بهدف الحافيظي، الذي منح الرجاء الدرع وقد كان الزعيم يومها أقرب ما يكون لقلب الطاولة على النسور في وكرهم وإهداء غريمهم الوداد اللقب. توابل عديدة تزيد من وهج القمة وإثارتها بحضور مدرب جديد في ضفة الجيش وكذا تواجد 8 لاعبين من الفريقين في "الشان" الذي احتضنته الاكمرون مؤخرا وقد تآلفوا وتآنسوا فيما بينهم وفي هذا الكلاسيكو لا مجال للود والهدنة. الأول لمن؟ ففي الوقت الذي سيكون فيه الفريق العسكري ساعيا خلف الإنتصار الأول له هذا الموسم داخل ملعبه وقد عانده الحظ في ذك لما خسر من المغرب التطواني وتعادل أمام الفتح والفوز الوحيد الذي في جعبته تحصل عليه أمام نهضة الزمارة على ملعب الأخير، وكي يتحصل الجيش الملكي على الإنتصار الأول، فهذا يعني إلحاق الهزيمة الأولى هذا الموسم بالضيف الذي فاز في 4 من 5 مباريات والتعادل الوحيد أو بالأحرى النقاط الوحيدة التي ضاعت غلتها كاملة عنه كانت أمام الفح وفي رحلة للرباط. الفريق العسكري لا يرغب في ترك النسور تغادر وهي متحصلة على زاد اللقاء كاملا أو حتى نقطة التعادل وتاريخ المواجهات بين الناديين يمنح الجيش أفضلية ملحوظة كلما استقبل والنسور يرغبون في توجيه برقية عاجلة للجميع مفادها أن التوقف الطويل لم ينل منه، بل زاده تصميما على المضي قدما للدفاع عن درعه؟ الزمن: الأربعاء 17 فبراير 2021 المكان: مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط (س19و30د) وضعيتهما في جدول الترتيب: ــ الجيش الملكي: الصف 13 بـ 5 نقاط ــ الرجاء البيضاوي: الصف 1 بـ 13 نقطة