منذ صعوده وتواجده بين الكبار وهو يقدم النموذج والمرجع على التفرد بخصائص الإنضباط والإلتزام بقواعد الفريق، بشكل ميزه عن باقي الأندية الأخرى وتجلى هذا بوضوح في انعكاس هذا الضبط والربط على نتائج الفريق ودخوله خانة المتوجين محليا باللقب الفضي التاريخي مع منير الجعواني أو القاري الذي فتح به المسالك القارية مع طارق السكتيوي. إلا أنه مؤخرا حدثت بعض الهزات وإن كانت طفيفة إلا أنها كانت ارتدادية، سارع النادي في شخص رئيسه بنعبد الله والمدرب السكتيوي وكلاهما عضوان فاعلان داخل هيأة المكتب التأديبي الداخلي، خشية أن تتسبب هذه الشقوق الخفيفة في انهيار الصرح الذي تطلب مجهودات وسنوات من التشييد والبناء. أول الضحايا كان اللاعب العربي الناجي والذي لم يهنا بجائزة الشان، حتى كان عرضة لغرامة مالية في حدود 5 مليون سنتيم والسبب بحسب صكوك الإدانة التي بلورتها اللجنة التأديبية هي حصوله على طرد كان بالإمكان تفاديه في مباراة يوسوفية برشيد. ولعل تغريم العربي الناجي كان بمثابة تذكبر للاعب كي يغير من نهجه وشكل الأداء و قد صار الحكام قبل مواجهات النهضة البركانية يتربصون به ويتحينون أي «طاكل« منه لإنذاره أو طرده بعدما تكونت فكرة وانطباع عن أسلوب أدائه الخشن وتم التفاعل معها على منصات التواصل بشكل كبير. التغريم الرادع للاعب الناجي سبقه توقيف واستبعاد للاعب بكر الهلالي بعد خروج عن النص قبل تنقل الفريق لمعسكر الرباط، رأى السكتيوي أنه يستوجب هذاالإقصاء وإبعاد اللاعب عن المباريات السابقة وذلك المعسكر لغاية الصفة المشروط عنه وهو ما تم فعلا داخل هذا المجلس. وكان لاعب آخر مخضرم قد دخل في خلاف مع السكتيوي جرى تطويقه بسرعة، لذلك قرر نهضة بركان إخماذ كل هذه النيران بخراطيش الغرامات والتوقيفات كي تنتهي الإنفلاتات و تعود عجلة النهضة البركانية للدوران بنفس الإنتظام والإنضباط واحترام علامات التشوير الطرقي والأخلاقي تفاديا لحوادث قد تسحب معها لاحقا رخص السياقة من مرتكبيها