انتهت المباراة التي جمعت مولودية وجدة بضيفه أولمبيك آسفي برسم الدورة 15 من منافسات البطولة الإحترافية بفوز أصحاب الأرض بـ3 – 2، وهي المباراة التي احتضنها الملعب الشرفي بوجدة، وقادها الحكم مصطفى كشاف.

وكان واضحا منذ بداية المباراة نية أصحاب الأرض في البحث عن الفوز لوقف نزيف النقاط، ووضع حد لأزمة النتائج التي لازمتهم طيلة الجولات الثلاثة الأخيرة التي لم يذوقوا فيها طعم الإنتصار، حيث اكتفوا خلالها بتعادل واحد لا غير.

ولأن وضعية أولمبيك آسفي ليست أفضل بكثير من مولودية وجدة على مستوى النتائج، إذ غاب عنه الفوز بدوره في مبارتيه الأخيرتين اللتان مني فيهما بالخسارة، فقد دخل المباراة أيضا بنية الحصول على نقطة واحدة على الأقل، ولما لا مباغتة مضيفه بانتزاع فوز ثمين!

وضغط مولودية وجدة منذ انطلاق المباراة بحثا عن هدف السبق، قابله حذر وتكتل دفاعيين من الفريق المسفيوي الذي اعتمد كسلاح هجومي على المضادات المباغتة.. وسرعان ما تمكن الفريق الوجدي من بلوغ ما كان يصبو إليه، بالتوقيع على هدف السبق في الدقيقة 18 من توقيع أداما ديمبا بضربة رأسية مستغلا التمريرة الرائعة التي توصل بها عقب الخطأ غير المقصود الذي ارتكبه مدافع الأولمبيك سانطوس عندما حاول إبعاد الكرة عن منطقته.

ولم يتأخر رد الفعل من أولمبيك آسفي الذي لم يقف مكتوف الأيدي، إذ بادر إلى البحث سريعا عن تعديل الكفة، وتمكن من ذلك في الدقيقة 23 بواسطة لاعبه خابا الذي سجل هدفه بضربة رأسية بعد هجوم خاطف، وخطأ فادح من دفاع المولودية على مستوى التغطية.

وتميز الشوط لأول على العموم بتقارب في مستوى الأداء مع تفوق بسيط لفريق المولودية على مستوى الإستحواذ والسيطرة، لكن من دون فاعلية كبيرة، ومن دون تسجيل مزيد من الأهداف، وكانت أبرز فرصة تلك التي أتيحت لديمبا في الدقيقة 26 لكنه لم يتعامل معها بما يلزم من الدقة والتركيز.

ولم تكن بداية الشوط الثاني أفضل من سابقه من حيث إيقاع اللعب، ومن حيث أداء الفريقين، وهو ما دعا كازورني مدرب مولودية جدة إلى إجراء تغييرين إثنين بعد انطلاق الشوط الثاني بأقل من 10 دقائق، وذلك لضخ دماء جديدة في شرايين فريقه بحثا عن هدف التقدم.. لكن عكس ما كان متوقعا، تمكن أولمبيك آسفي من مباغتة ضيوفه بهدف مفاجئ سجله حمزة خابا بضربة رأسية خادعة في الدقيقة 58، وهو الهدف الذي أثار بعض الجدل بين الحكم كشاف وغرفة "الفار".. فبعدما ألغاه الحكم بدعوى تسلل، تدخلت غرفة "الفار" وأكدت شرعيته بالصورة والدليل.

وبات مولودية وجدة في وضع حرج، وأصبح مطالبا أكثر من السابق للضغط أكثر والبحث بكل قوة عن تعديل نتيجة المباراة على الأقل، وكانت نسبة ضغوطاته ترتفع وتتزايد مع مرور الوقت، لكن لاعبيه ظلوا يصطدمون بدفاع صامد يصعب اختراقه بقيادة حارس مرماه أشرف الهلالي الذي تدخل بشكل حاسم لصد أكثر من كرة.

وكاد أولمبيك آسفي أن يفعلها مرة أخرى في الدقيقة 82 عن طريق أيوب الكعداوي إثر هجوم خاطف وقوي لكن الحارس الوجدي تدخل في الوقت المناسب.

وبشكل مفاجئ وغير متوقع حصل مولودية وجدة على ضربة جزاء في الدقيقة 88 بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي الأولمبيك، انبرى لها ديمبا وسجل منها هدف التعادل، قبل أن يتمكن الفريق الوجدي من تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل 90+3  وبالتالي أنقذ فريقه من خسارة صعبة ومؤلمة.