لو جاءت في سياق غير هذا السياق لأفردنا لها مساحة أكبر، لكن طالما أن الوداد حسم لقبه الفخري بطلا للذهاب قبل هذه المباراة، وطالما أن تلعب دون أهم عنصر وأهم لاعب في مواحهات الكلاسيكو كما في الديربي وهو جمهور الناديين بسبب وتداعيات الجائحة وإكراه البروطوكول العالمي الذي فرض على المدرجات حداد المقاطعة.
وأيا كانت الظروف والملابسات فإن حوار الناديين الأكثر تتويجا محليا بين البطولة والكأس، حيث يتبادلان الأدوار بين ريادة الجيش بالكأس ووصافته بالبطولة والعكس زعامة الوداد بالبطولة ووصافته بالكأس، فإن نزالهما الرمضاني الكبير سيحيلنا على ذكريات موغلة في الزمن الجميل وفترة من الفترات الزاهية للعملاقين وقد تزامنت هذه المرة مع مرور كل واحدمنهما من فترة صحية، توجت بريادة تقليدية اعتيادية للفرسان الحمر وطموح جارف للعساكر من أجل التمرد على دور الكومبارس الذي ارتبط به في آخر النسخ ليواصل الزحف.
الجيش لو يفوز سيسدي خدمة لنفسه ولغيره ويقلص الفارق ل 4 نقاط عن الوداد، والأخير لو يكرس عادة التفوق أمام العساكر كما ترجمها في آخر المواسم وتحديدا في العاصمة، فسيقدم كشفا بالنوايا والحساب على أنه لا يمزح هذه المرة مع قصة التتويج وليتحضر لسفره صوب الجزائر بمزاج رايق؟
الزمان: الأحد 9 ماي 2021
المكان: مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط (س22)
وضعيتهما في جدول الترتيب:
ــ الجيش الملكي: الصف 3 بـ 23 نقطة
ــ الوداد البيضاوي: الصف 1 بـ 30 نقطة