أنهى أولمبيك آسفي المباراة التي جمعته بضيفه اتحاد طنجة برسم الدورة 17 من منافسات البطولة الاحترافية بالتعادل بـ1 – 1 من توقيع حمزة خابا لصالح القرش المسفيوي، وأكسيل مايي لصالح فريق البوغاز، وهي المباراة التي احتضنها ملعب المسيرة الخضراء بآسفي وقادها الحكم جلال جيد.

المباراة طغى على شوطها الأول الحذر الشديد من الفريقين، لذلك قلت فرص التهديد بشكل ملحوظ، ولم نشاهد خطورة تظهر على مرمى الطرفين.. إذ احتاط الفريق المحلي بشكل كبير تحت قيادة مدربه الجديد سعيد شيبا، تفاديا لتهديدات فريق البوغاز الذي يملك القدرة على إشهار أسلحة المباغتة في أي وقت.. كما احتاط اتحاد طنجة بدوره، بقيادة إدريس لمرابط، على اعتبار أنه يواجه صاحب الأرض والضيافة، معتمدا بشكل كبير على المرتدات المضادة التي كانت بلا قوة ومن دون فاعلية.

بياض الشوط الأول من حيث النتيجة حفز أولمبيك آسفي على ضرورة البحث وإيجاد الحلول المناسبة للتهديف خلال الشوط الثاني، فبادر إلى الضغط أكثر، كان من نتائجه الحصول على ضربة خطإ مباشرة أثمرت هدف السبق من توقيع حمزة خابا بضربة رأسية في الدقيقة 50.

وظل أولمبيك آسفي يبحث عن هدف ثان لتأكيد تقدمه وتفوقه، فيما ظل اتحاد طنجة يترصد كل سعي لتعديل النتيجة معتمدا على نفس سلاح المرتدات، ولتحقيق الهدف المنشود لجأ كل مدرب إلى إجراء تغييرين إثنين لكل منهما على المستوى البشري، وذلك خلال الدقائق الـ20 على نهاية زمن المباراة. وزاد المدربان التغيير الثالث لكل منهما خلال 15 دقيقة الأخيرة المتبقية.. لكن دون تغيير يذكر على مستوى النتيجة، وهو ما دفع بمدرب اتحاد طنجة إلى الرمي بثقله الهجومي وإجراء تغيير رابع، زاد الفريق من خلاله إلى الضغط أكثر على مرمى المحليين.. وكاد إبراهيم المزغودي خلال إحدى هذه الضغوطات أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 80 لكن كرته ارتطمت بقائم المرمى وحولت اتجاهها دون أن تتجازو خط الشباك.

وخلال الوقت بدل الضائع تمكن أكسيل مايي من توقيع هدف التعادل بضربة رأسية ليكتفي كل فريق بنقطة واحدة، وكان الخسر الأكبر هو الفريق المسفيوي الذي عجز عن الحفاظ عن تقدمه في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة.