انتهت المباراة التي جمعت بين اتحاد طنجة وضيفه الفتح الرباطي عن الجولةالدورة 18 بفوز الفريق الضيف بـ2 – 1، وهي المباراة التي احتضمها الملعب الكبير بطنجة وقادها الحكم كريم صبري.. وسجل أهداف المباراة المهدي موهوب ونوفل الزرهوني لصالح الفتح، وأكسيل مايي لصالح اتحاد طنجة.

وتميز الشوط الأول بين الفريقين بكثير من الندية، وقدم الفتح أداء قويا أكد من خلاله أنه لم يأت لطنجة من أجل الدفاع فقط، ولكن أيضا من أجل البحث عن الإنتصار لرد الدين للطنجاويين الذين انتزعوا الفوز في مباراة الذهاب (1 – 0) التي جمعت بين الفريقين بالرباط في الجولة الثالثة.

ورغم أن اتحاد طنجة بدأ المباراة بكثير من المناورة وصناعة الهجمات بحثا عن هدف السبق، معتمدا على الخصوص عن هدافه  أكسيل مايي.. إلا أن ردود فعل الفتح لم تكن هينة، إذ صنع الفتحيون بدورهم العديد من فرص التهديد بقيادة نوفل الزرهوني وأسامة الراوي.

وتمكن الفتح من ردع مضيفه وتجريده من خطورته وامتيازه كصاحب الأرض والضيافة من خلال إتقان الضغط واستعادة الكرات سريعا مع البناء بفاعلية وتركيز.. وهو ما منحه بعض الأفضلية على مستوى الحضور والتهديد والمناورة. وقد أثمرت أفضلية الفتح عن هدف السبق مع بداية الشوط الثاني عندما تمكن المهدي موهوب من توقيع هدف الفريق الرباطي في الدقيقة 58، مستغلا التسديدة التي صوبها أسامة الراوي.

لكن الفتح الرباطي لم يهنأ كثيرا بهدق السبق، إذ تمكن اتحاد طنجة من توقيع هدف التعادل بعد 8 دقائق فقط على هدف السبق، مستغلا التبديلين اللذين أجراهما المدرب إدريس المرابط وأصبح الفريق من خلالها أكثر حضورا وتوازنا وانتشارا. وقد جاء هدف التعادل عبر هداف البطولة الغابوني أكسيل مايي الذي استغل تسديدة يوسف أنور المتوغل من الجهة اليمنى.

وأثبت الفتح مرة أخرى أن باستطاعته أن يصنع الخطورة في أي وقت، وأنه يملك  القدرة على تحريك أسلحة المباغتة في كل حين، وذلك من خلال أصراره على البحث عن هدف ثان، وهو ما أكده فعلا في الدقيقة 75 عبر لاعبه نوفل الزرهوني الذي استغل ضربة خطإ مباشرة خارج منطقة العمليات، نفذها بطريقة اللاعبين الكبار وأسكنها الشباك.

ولم يجد إدريس المرابط خلال العشر دقائق الأخيرة من زمن المباراة سوى أن يلعب كل أوراقه البشرية والتكتيكية بحثا عن تعديل الكفة على الأقل، لذلك استنفد باقي التغييرات (قام بـ5 تبديلات في المجموع)، وهو ما قابله مدرب الفتح بتغييرات بشرية وتكتيكية أيضا للحفاظ على تقدمه في النتيجة.

وكان من الطبيعي أن يرمي اتحاد طنجة بكل ثقله خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، لكنه ظل يصطدم بدفاع صامد يصعب اختراقه، وقد كان فريق البوغار قاب قوسين أو أدنى من تعديل النتيجة في الدقيقة 88 عندما انفرد المهدي بنعبيد بحارس الفتح إجروتن لكن هذا الأخير تدخل بشكل رائع وأنقذ مرماه من هدف محقق.

وظل اللعب سجالا بين الفريقين خلال الدقائق الأخيرة.. فريق يرغب في تعديل النتيجة وفريق يصر على الخروج منتصرا من المباراة، إلى أن أعلن الحكم على نهايتها بفوز الفريق الرباطي.

وبهذا الفوز رفع الفتح رصيده إلى النقطة 22 ليرتقي مؤقتا إلى المركز التاسع، بينما ظل اتحاد طنجة في مركزه الخامس برصيد 25 نقطة.