تحت أي مسمي يمكن أن ندرج تعاقد إسماعيل الجامعي مع المدرب التونسي فتحي جبال، الفاقد لأي استكشاف سابق لتضاريس البطولة المغربية والقادم بوصف ضخم مبالغ فيه كونه «السير فيرغيسون البطولة السعودية» وقد عمر فيها لعقدين من الزمن؟ 
هل تحت مسمى المغامرة المقامرة؟ أم تحت وصف ومسمى الجرأة المبالغ فيها؟ أم هو الرهان الأحادي الذي رأى فيه الجامعي ما لم بره غيره؟ 
حين أطاح الجامعي بعراب الصعود عبد اللطيف جريندو وقبله منير الجعواني، وإن كانت النتائج لغاية تلك المحطة حسنة ومقبولة بانتصارين من 6 دورات وفي فترة تواجد الماص مطلا على الصدارة، فقد خرج ليقول أنه سيأتي بمدرب يجمع اللونين «الفرجة والمنافسة على الدرع». 
إستقدم غاموندي الذي رأسماله كله تحصل عليه بفضل جيل موهوب من لاعبي حسنية أكادير، وفي ظل الحديث عن كونه بلا رخصة ولا مؤهل تدريبي ليمارس بالبطولة الإحترافية «دبلوم ألف»، والنتيجة 8 مباريات بصيام تام ومطلق عن الإنتصارات فغادر إبن الطانغو كما غادر إبن الرجاء، بل في اختلاف واضح بين غاموندي الذي تقرر خلعه كاملا وبحصيلة كارثية وجريندو الذي يهدد بغرفة النزاعات لأنه لم ينل أجر العرق بعد. 
سيأتي إبن الفريق عبد العزيز السليماني لينتصر في مباراتين من 4 المسموح له بالتواجد فيها ربانا للفريق، كونه لا يتوفر على دبلوم ألف، وسيغادر ليفاجئنا الجامعي بجبال التونسي الذي سيتواجد في 3 مباريات على التوالي خسر فيها جميعها استقبل 7 أهداف وسجل هدفين وخسر مبارتين داخل محميته ملعب الحسن الثاني. 
حصيلة أقل ما توصف به كونها كارثية وقد قربت النمر الأصفر من الخطرالداهم المتمثل في ركوب المصعد الذي حمله للصفوة باختيارات غريبة وتكتيك أغرب ومردرد باهت، فضحه فريقا عبدة ودكالة تواليا الدفاع الجديدي وأولمبيك آسفي اللذان افترسا النمور بمعقلها. 
بهذا يتورط الجامعي في سلسلة من التخبطات التقنية التي أفقدت الماص هوية حتى اللون الذي لم  يعد بالأصفر الفاقع المهيب، المثير للبهجة ويسر الناظرين، كما عودنا، فلا التونسي نفع ولا صفقة الموسم بضم ياسين لكحل بما يقارب المليار والنتيجة صفر هدف وصفر تمريرة حاسمة نفعت، وبهذا يظل الماص مع جبال في السفح عاجزا عن صعود الجبال!