لسعد الشابي ربان الرجاء هو مدرب بشخصية فريدة بالفعل، لا يجد حرجا في الجهر كون فوزي البنزرتي يمثل له ولبقية أبناء جيله الملهم والأستاذ، لكن بعقليته الألمانية الواقعية الإنتصارية وقد قال بلسانه أنه أمضى أكثر من 30 سنة في النمسا القريبة من ألمانيا متحصلا على دبلوم «اليوفا ـ برو» أمكنه أن يطور نفسه كما ينبغي، لذلك في خضم هذا الإحترام الذي يكفله الشابي لمواطنه البنزرتي، إلا أنه منذ اللحظة الأولى لتقديمه عرابا لعارضة النسور التقنية معوضا السلامي لم يتورع في إطلاق العنان لتصريحات مثيرة ملؤها التحدي لمواطنه: «أتيت هنا لأتبارى على مستوى عالي، ملاعبكم هنا تشبه نظيرتها الأوروبية أنا أقدم لكم شهادة شخص صال وجال في أوروبا ل 3عقود وتتفوق على ما هو موجود في تونس كثيرا، أحترم البنزرتي كثيرا لكني متشوق للقائه في الدبربي، أملك ثقة كبيرة أننا سنكون عند الموعد إن شاء الله وسنتفوق، لم آت للسياحة بل للفوز بكل الألقاب المتاحة أمامنا».
قال هذا التصريح قبل الإقصاء منزكأس العرش أمام الجيش الملكي، لكنه عاد ليقر: «لن نستسلم وسنواصل البقاء  في دائرة الصراع للفوز بدرع البطولة،  بكأسي الكاف ومحمد السادس أيضا».
فهل كان كل هذا التكتيك بإشهار التحدي مقصودا لإرباك مواطنه البنزرتي والذي على عكس كل التوقعات والجرأة المعهودة فيه لم يرد عليها؟