كشف حمزة الحجوي الرئيس المنتدب للفتح الرباطي عن أهمية التكوين داخل أكاديمية الفتح الرباطي والفلسفة التي وضعت الفتح في مصاف الفرق الكبيرة في صناعة اللاعبين الذين يدخلون في المشروع الكبير الذي حدده المكتب المسير، والذي يهم بالأساس تأطير وتكوين اللاعبين تحت إشراف طاقم تقني من الكفاءات الذين يقومون بتأطير كل فئات لاعبي الفتح الرباطي. 
ــ المنتخب: على مستوى الفئات الصغرى يشكل الفتح الرباطي كل موسم قوة كروية من خلال التتويجات أو الوصول للنهايات، هل هذا يؤكد نجاحكم في مشروع الإهتمام بالمواهب الكروية؟ 
الحجوي: أولا وقبل كل شيء نحن كمسيرين مسؤوليتنا الأولى هي التأطير والتكوين، بل الأكثر من ذلك نحن مربون، وتتذكرون معي جيدا عندما تقلدت مسؤولية تسيير الفتح الرباطي ركزت في كلمتي على مشروع مستقبل الفتح الذي ينبني على الإعتماد على المواهب الكروية في مختلف الأعمار، لذلك شكل هذا الورش بالنسبة لي أحد الأهداف التي إشتغلت عليها برفقة فريق عملي، وركزت على جانب مهم وهو أن فريقنا الفتح الرباطي لن يبقى يستورد اللاعبين بل سيصدرهم بعد أن نقوم بتكوينهم وتأطيرهم على أعلى مستوى، وهذه الإستراتيجية أخذت منا الوقت الكثير، والحمد لله نجحنا في تدبيرها والوقت مازال طويلا في هذا المجال، الحمد لله حققنا نتائج جيدة في فئات أقل من 15 سنة وأقل من 17 سنة وأقل من 19سنة وفريق الأمل، وتوجنا كأبطال المغرب في فئة أقل من 17 سنة وأقل من 19سنة، ثم نتائج مهمة مع فريق أقل 15 سنة ولكن من منطلق ما نتوفر عليه من إمكانيات يجب أن يكون الفتح الرباطي حاضرا في المباريات النهائية، حتى وهو لا يفوز بها المهم هو الوصول للمباراة النهائية، وفي ذلك الوصول للقمة، الإدارة التقنية للفريق التي تتكون من عادل مثني وفيليب أونزياني، وباقي الأطريشرفون على تأطير وتكوين كل الفئات العمرية للفريق في الجانب الرياضي، كما أننا قمنا بإحداث قطب رياضي تربوي، وأنتم تعرفون بأن الذين يشتغلون في المجال الرياضي يجب أن تكون لهم مسؤولية في الجانب المتعلق بتربية اللاعب، أي بالإعتماد على سياسة دراسة ورياضة، نحن داخل الفتح الرباطي نتوفر على المادة الخام أي اللاعبين الصغار لكن بالمقابل يجب أن يكونوا في مستوى عالي، وقد حرصنا على أن يكون الإهتمام بالجانب الرياضي مستقلا عن القطب التربوي. 
ــ المنتخب: الكثيرون يتحدثون اليوم عن الفتح الرباطي الذي أصبح يصدر اللاعبين نحو أروبا، بعد غياب طويل للكرة المغربية، هل يمكن الحديث هنا عن المشروع الذي كنتم قد أعلنتم عنه في أكثر من مناسبة، وهو الإستثمار في العنصر البشري؟ 
الحجوي: إستراتيجيتنا كانت وما زالت هي أن نقدم للكرة المغربية أفضل وأمهر اللاعبين، المكونين بمستوى عالي جدا، سياستنا ظلت قائمة على دعم اللاعبين الذين يحملون قميص الفريق، لذلك نتبنى سياسة واضحة في هذا المجال، فأي لاعب يرى أنه قادر على الإحتراف خارج أرض الوطن  فإننا نقدم له كل الدعم، كما هو الشأن بالنسبة للاعب الذي يرى في نفسه القدرة على الإحتراف بأروبا، الفتح الرباطي في كل الأحوال يقف إلى جانب لاعبيه ولنا في ذلك العديد من التجارب، فخلال العشر سنوات الماضية نرى أن الرجاء كان قد فوت جواد يميق للبطولة الإيطالية، والفتح الرباطي في يناير 2011 فوت عبد الفتاح بوخريص لنادي سطاندار دولييج البلجيكي، ثم بعد ذلك  فوتنا نايف أكرد لديجون الفرنسي، وبدر بولهرود لمالقا الإسباني ثم الغامبي يوسوفا نجي لبوافيسطا البرتغالي. سياستنا ستستمر على هذا النحو والحمد لله أصبح اليوم فريقنا يتوفر في غالبية عناصره من الأكاديمية.