لئن بحثنا عن مسببات خسارة الوداد البيضاوي امام كايزر شيفس الجنوب إفريقي أمس السبت في ذهاب نصف نهائي كأس الكاف، سنجد من بينها أن لاعبي الوداد البيضاوي لم يلعبوا على إمكانياتهم بسبب غياب الطراوة البدنية وبسبب عدم صفاء الذهن.
فبقدر ما كان لاعبو الوداد مستعجلين في تسجيل الأهداف، بقدر ما جنحوا في ذلك لأسلوب لا يلائمهم وظهروا في ذلك بلياقة بدنية مهزوزة جراء إرهاق ذهني يعزى لكثرة المباريات.
وكان الوداد والرجاء البيضاويين المتأهلين لنصف نهائي عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية، قد دخلوا منذ فترة في سلسلة نارية من المباريات، بواقع مباراة كل ثلاثة أيام، وهو أمر جديد على اللاعبين، ولا أحد يمكن أن ينفي تأثرهم سلبا بذلك بدنيا وذهنيا، بخاصة لاعبي الوداد الذين أصر المدرب فوزي البنزرتي على إشراكهم بشكل مسترسل.
وقبل أن يواجه الوداد كايزر شيفس في لقاء الإياب يوم السبت القادم، سيكون عليه أن يلعب ببركان أمام النهضة البركانية يوم الثلاثاء القادم برسم الدورة 23 للبطولة الإحترافية، ومنها يتحول رأسا لجنوب إفريقيا في رحلة طويلة وشاقة.
ويرى الكثيرون أن بلوغ كل من الوداد والرجاء البيضاويين للدور نصف النهائي لعصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية، ووقوفهما معا على بعد خطوة من النهائي، يمكن أن يعفيهما من إجراء مباراتيهما الثلاثاء والخميس القادمين ليتفرغا تماما لإياب نصف النهائي ويحافظان جراء ذلك على الطراوة البدنية وعلى الصفاء الذهني.
وإن لم تقرر العصبة الإحترافية تأجيل مباراتي البطولة، فإن الأفضل أن يخوضا مباراتي البطولة بالبدلاء.