بتحقيقه لفوزين استراتيجيين على التوالي أمام كل من الجيش الملكي واتحاد طنجة أرسل فريق الدفاع الحسني الجديدي بارقة من الأمل إلى أنصاره ومحبيه الذين كانوا يقرؤون اللطيف بعدما بدا لهم مستقبل فريقهم في بطولة هذا الموسم معتما وبدون أفق، جراء توالي النتائج السلبية التي تكالبت عليه وعمرت لفترات طويلة داخل البطولة المنصرمة، قبل أن تنقشع غيوم الأزمة من سماء الجديدة في الدورتين الماضيتين. ويدين الجديديون بهاته الانتعاشة القوية التي حققها الدفاع في المنعرج الحاسم لجميع مكونات الكتيبة الدكالية، في مقدمتهم المحارب الكونغولي موكوكو أمالي الذي كان حاسما في تدخلاته ودافع ببسالة وروح قتالية عالية عن القميص الدكالي، وقد استنجد به المدرب عبد الحق بنشيخة في المباريات الأخيرة كصمام أمان في متوسط الدفاع الذي كان يشكو من ضعف كبير، وكان ابن كينشاسا في مستوى الثقة، حيث قدم مباراتين كبيرتين، وأجمع الكل على أنه يبلل قميص النادي على رقعة الملعب بتفان سعيا منه لانتشال فريقه من منطقة الخطر ، وأحيانا يتقمص دور "الكوتش مونتال" داخل المباراة لتخفيف الضغط النفسي على زملائه، مما جعله يحظى باحترام كبير من قبل مناصري "المهيببلة"، كما توجته جمعية الصحافة بالجديدة كأفضل لاعب في مباراة اتحاد طنجة، تقديرا منها لمساهمة الفهد الكونغولي البارزة في رسم تحول إيجابي في مسار الدفاع الحسني الجديدي في الدورات الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية.