خرج إتحاد طنجة نسبيا من وضعيته الحرجة في البطولة الإحترافية بعد أن نجح في تحقيق الفوز على بدلاء الوداد بالدار البيضاء ليؤمن بشكل كبير بقاءه ضمن أندية البطولة الإحترافية الأولى بوصوله للنقطة 35:

ولم تكن النتائج السلبية هي ما أرق فارس البوغاز، ولكن أيضا العقوبات القوية التي ضربت الفريق بعد الأحداث التي عرفتها مباراة نهضة بركان في منافسات البطولة، حيث همّت هذه العقوبات الطاقم التقني واللاعبين وأعضاء من المكتب المسير.

سيناريو يتكرّر

يتذكر إتحاد طنجة سيناريو الموسم الماضي، عندما عانى كثيرا قبل أن يضمن مكانه ويتفادى النزول للدرجة الثانية، وكان عليه أن يسجل نتائج إيجابية لتحقيق هدفه، بل كانت المرحلة الأخيرة من منافسات البطولة عبارة عن مباريات سد، كان الخطأ ممنوع فيها.

 ونجح فارس البوغاز في تحقيق مبتغاه، وانقذ نفسه بتسجيله نتائج إيجابية في الدورات الأخيرة وهو الأمر الذي تكرر هذا الموسم أيضا، إذ أمن فارس البوغاز موقعه بفعل فوزه على الوداد البيضاوي بميدان هذا الأخير، وقد كان الفريق الوحيد الذي حقق هذا الأمر بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. علما أن الوداد واجه اتحاد طنجة بصف البدلاء.

بداية مشجعة 

أعطى اتحاد طنجة الإنطباع بأنه سيكون من الأندية التي قد تنافس على اللقب، خاصة أنه استهل البطولة ب3 انتصارات متتالية منحت الثقة لمكونات الفريق، وتآرجحت النتائج بعد ذلك بين الإيجابي والسلبي مع الإقصاء كذلك من منافسة كأس العرش، لكن اتحاد طنجة كان يحاول يين الفينة والأخرى تسجيل نتائج إيجابية ليتفادى التراجع، خاصة أنه يملك لاعبين محنكين بإمكانهم استعادة التوازن. 

الثلث الأخير

دخل اتحاد طنجة متاهة النتائج  السلبية منذ الثلث الأخير من منافسات البطولة، وتراجعت نتائجه، ومع توالي الدورات بدأ الضغط يداهم الفريق، بدليل أنه تعرض لأربع هزائم متتالية أمام نهضة بركان والدفاع الجديدي، دون احتساب المباراة التي خاضها أمام الوداد يوم الأحد. 

والواقع أن هذه النتائح لا توازي المستويات التي يقدمها الفريق في المبارايات، والظاهر أن الضغط الذي عاشه الفريق، قد أثر كثيرا على المجموعة. 

العقوبات ورد قوي

ردّ اتحاد طنجة على العقوبات القاسية التي صدرت من اللجنة التأديبية على خلفية أحداث مباراة نهضة بركان، وأبدى المكتب المسير غضبه خاصة أنها تأتي في وقت صعب اعتبارا للوضعية التي يمر منها فارس البوغاز وتراجع نتائجه. 

وأكد إتحاد طنجة أنه تفاجأ لتلك العقوبات، وعبر عن أسفه واحتجاجه واستنكاره لمثل هذه القرارات التي تضرب كل ما راكمته الأسرة الرياضية من مكتسبات وتبخس كل الجهود التي قامت وتقوم بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. 

واستغرب فريق البوغاز لإيقاف اللاعب طارق أستاتي لـ8 مباريات كاملة بدون الإستماع له أو وجود دلائل حول هذه القضية المفبركة التي كان هدفها في رأي الفريق، التغطية على المهزلة والفضيحة التحكيمية التي وقعت في المباراة، مؤكدا بسلك المساطر القانونية وطنيا لدى لجنة الإستئناف ودوليا لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم للدفاع عن اللاعب والنادي. 

كما استغرب إتحاد طنجة لإيقاف المدرب المرابط 4 مبارايات مع غرامة مالية واللاعب بامعمر لـ3 مبارايات واحدة منها موقوفة التنفيذ وبعض أعضاء المكتب المديري لـ6 مبارايات مؤكدا أن الحكم  الجعفري تحامل في تقريره على الأعضاء الـ4 الموقوفين. 

وأكد إتحاد طنجة أن هذه القرارات مبنية على تقرير حكم المواجهة الذي جاء لطنجة بنية مبينة للإنتقام بعد الشكاية التي رفعها الفريق للجهات المختصة بسبب الأخطاء التي ارتكبها في مباراة المغرب الفاسي برسم الدورة 14 من منافسات البطولة الإحترافية. 

نهاية غير مريحة

كل المؤشرات تؤكد أن نهاية الموسم لم تكن سهلة على اتحاد طنجة سواء على مستوى النتائج او على مستوى العقوبات التي صدرت في حقه، حيث سينهي الفريق الموسم في غياب كل من أستاتي وبامعمر ومدربه إدريس المرابط بسبب الإيقاف. 

 وسيواجه اتحاد طنجة في مباراتيه الأخيرتين، كل من المغرب الفاسي ويوسفية برشيد بأمل تدعيم رصيده من النقاط، برغم أن الفوز على الوداد بالدار البيضاء أنهى بشكل كبير صداع الهبوط، أي كانت نتائج الأندية المكتوية بلهيب المؤخرة.

اتحاد طنجة يتساءل

ويتساءل اتحاد طنجة عن سبب الأخطاء التحكيمية التي ذهب ضحيتها في العديد من المباريات، ووقف تحديدا عند الأخطاء التي وقعت في مباراة نهضة بركان التي قادها الحكم الجعفري ومباراة الدفاع الجديدي التي حرم خلالها من ضربة جزاء. 

واعتبر اتحاد طنجة أن الأخطاء التحكيمية ساهمت في الوضعية التي آل إليها في البطولة، وتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأخطاء التي تؤثر على مسار الأندية. 

ويعيش اتحاد طنجة حالة من التعبئة القصوى، رغم قساوة العقوبات التي نزلت عليه، إذ يراهن على إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة.