نسف الرجاء البيضاوي أحلام ضيفه شباب السوالم الذي كان يمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية ثالثة على التوالي، حيث هزمه بـ3 – 0 برسم الدورة الثالثة من منافسات البطولة الوطنية.

فبعد فوزين متتاليين في الدورتين السابقتين حل شباب السوالم، الوافد الجديد على القسم الوطني الأول، ضيفا على الرجاء البيضاوي على أمل العودة بالتعادل على الأقل ليستمر في حصد نتائجه الباهرة.. لكن كان للرجاء البيضاوي رأي آخر وهو الذي دخل المباراة بحثا عن انتصار ثالث على التوالي ليستمر بين أندية الصدارة، وليضع بالتالي حدا لوهج شباب السوالم الذي بات حديث الجميع عقب انطلاقته الباهرة خلال أولى تجاربه بين أندية الكبار في بطولة الكبار.

ولأن الرجاء البيضاوي لا يمزح فقد أصر على إنهاء الشوط الأول متقدما في النتيجة، وسرعان ما تمكن من افتتاح حصة التسجيل عبر لاعبه حميد أحداد في الدقيقة 18. وقبل أن يتحسس شباب السوالم طريقه نحو تعديل الكفة وجد نفسه متورطا في حدثين متزامنين مؤلمين، الأول طرد لاعبه ياسين كرداني، والثاني تسجيل محسن متولي لضربة جزاء في الدقيقة 31، ضاعف بها حصة الرجاء من الأهداف، لينتهي الشوط الأول بتقدم النسور بهدفين نظيفين.

وخلال الشوط الثاني وجد شباب السوالم صعوبة بالغة في تغيير نتيجة المباراة وهو الذي كان عليه أن ينجح في تدبيره بأقل الخسائر على اعتبار أن بات يلعب بأقلية عددية إثر طرد لاعبه كرداني في الشوط الأول. في حين كان الرجاء البيضاوي أكثر هدوءا وأكثر تحكما في مجريات اللعب، لذلك لم يجد صعوبة بالغة في إضافة الهدف الثالث وكان من توقيع حميد أحداد الذي سجل هدفه الثاني في المباراة، وجاء في الدقيقة 72.

وتفادى شباب السوالم خلال ما تبقى من زمن المباراة تلقي هدف رابع، من دون أن يتمكن من تلقيص الفارق بتسجيل هدف واحد على الأقل، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للرجاء البيضاوي بثلاثية نظيفة، محققا بذلك انتصاره الثالث على التوالي الذي صعد به مؤقتا منفردا في صدارة الترتيب، في حين تلقى شباب السوالم أول خسارة له في قسم الكبار.