أمام الفوز الكبير وانفجار الخط الهجومي للأسود واستحضار هوية الوجوه الجديدة أبرزها عمران لوزا ونجاعة الثلاثي شاعر ومايي والكعبي والحدادي، وصرامة السقاء أمرابط، يعيد الأسود هذا السبت لأمسية ثانية نريدها أن تكون بنفس السخاء لمحو أثر الإستفهامات. 

• مفاجأة الارتياح 
بالعودة إلى مباراة المغرب وغينيا بيساو، يمكن القول أن وحيد نجح لاول مرة في وضع الوجوه في مواقعها على الرغم من أن المباراة عرفت مفاجأة إشراك الدولي عمران لوزا كصانع ألعاب أمام أمرابط وبرقوق، لكن ما هو رائع أن الفريق الوطني بكل مكوناته قدم شوطا رائعا بالنجاعة والفعالية والفوز المنتظر أمام منتخب شرس في القامات ومهاري نسبيا في الجماعية دون اللجوء إلى اللعب الفردي، ما ظهر أن الفرص التي اتيحت للفريق الوطني شكلت ارتياحا ولو أن ما ضاع أيضا كان متسرعا وانانيا بعض الشيء، ومع ذلك يمكن اعتبار ما قدمه الأسود على مستوى الخطوط الثلاثة اثلج الصدور ولو أن بعضا من الاسقاطات التي ظهرت على ماسينا في العرضيات غير الموفقة وبعض من الأداء المتوسط لبرقوق، ولكن في كل الأحوال أن الربح الكامل هو التنشيط الرائع لإلياس شاعر الربح الأكبر للأسود رفقة عمران لوزا. 

• الخماسية المعادة 
طبعا نتساءل جميعا كيف يمكن لهذه الثلاثية أن تعود في مباراة العودة بالدار البيضاء هذا السبت من أجل مواصلة الزحف المغربي على أوضاع المجموعة، صحيح أن غينيا بيساو هو منتخب شرس وقوي في البنية الجسدية ويخيف من خلال ما تفاعل به أمام غينيا والسودان مبدئيا، لكنه أمام الأسود ظهر مستقيلا بعد ان سجل عليه الهدف الاول لحكيمي، معلوم أن الفريق الغيني عادة ما يكون غولا براة فعله للعودة في النتيجة، ولكنه امام المغرب يعرف أن خط دفاعه لا يمكن أن يتجاوزه على الإطلاق، وهو ما يمكن أن يساير عليه في مباراة العودة، لأن النقاط هي التي تهم، صحيح أن الإرتياح عاد أمام غياب زياش ومزراوي، ويكون فوق ذلك المدرب خاليلودزيتش هو الرابح الأكبر لأنه فاز بالأداء والحصة من دون الدوليين المذكورين، ولذلك نرجو أن يكون لقاء السبت بنفس النهج والحماس والرغبة في الفوز والضغط على الخصم كميزة اضافية تسجل على الفريق الوطني كقيمة فنية. 

• لن تتغير التشكيلة 
ما هو ظاهر في عرف المدربين عادة أن الفريق الذي يفوز لا تتغير تشكيلته، وأكيد أن وحيد سيضمن لهذا المنتخب نجاعته وانسجامه المتكامل دون خلق اية تغييرات ملموسة لكون عمران لوزا قدم بطاقة اعتماد رائعة، وعودة أمرابط أعادت الإطمئنان للوسط السقاء، وثنائية الكعبي ومايي قدمت إشارات مطمئنة في الإختراقات والتفاهم والإمداد الموصل إلى المرمى، لكونهما وصلا بالفعل عن طريق اصطياد مايي لضربة جزاء، والكعبي بكعب الكبار لمقصية تخصه هو فحسب، ولذلك قد لا يغير وحيد تشكيلته لان الفوز بالطريقة والإرتياح والتكامل الجماعي هو ما يضع المنتخب في قالب ترسيم النواة، وسيكون من العيب تغيير المواقع دفعة كاملة في المباراة الثانية والمعادة إيابا. 

• الثعالب تقرأ الإستقبال 
سيكون على منتخب غينيا بيساو ان يقرأ لقاء العودة وكأنه يستقبل بأرضه ،وسيلتزم باستحضار قوته للفوز بالمباراة والعودة إلى الصدارة في نزال لن يكون موضوعا كهدية للأسود، بل صراعا للوصول الى النقطة التاسعة أيا كانت الطريقة، وبالحسابات المغرب يملك ست نقط كمتصدر ،والثعالب باربع نقط، ما يعني أن فوز غينيا بيساو بالدار البيضاء وهو مستبعد كليا، سيعطيها نغمة تصدر المجموعة، وذلك خلاص الاسود هو الفوز لإزاحة لغم هذا المنتخب الذي أحدث مفاجأة البداية، ولذلك فقراءة هذا الإستقبال وفي غياب الدولي يوسف النصيري، تشكل قفزة لدى المنتخب لأنه بفوزه سيربح الأسود خمس نقط كفارق في انتظار فوز ثالث على التوالي أمام غينيا لتصدر المجموعة بإثنا عشر نقطة، وهو سقف هذه المجموعة في أربع مباريات، ولكن المنتظر هو لقاء العودة بالدار البيضاء للفوز طبعا وانتظار تبعات مباراة السودان وغينيا المعادة.