إحذروا الرهاب فهم قطعة من العذاب

لئن كان هناك من فريق لم تخدمه رياح القرعة  في هذه المسابقة، فهو الوداد قطعا لأنه كان بالإمكان أفضل من هذا الرهاب وهو لقب نادي هاترس أوف أوك، أو الفريق الفوبيا كما يسمى بالفرنسية في بلاده.
فريق بمرجعية الكرة الغانية ذات التقليد العريقة قاريا وعظم صلب لن يكون سهل ابتلاعه علي لاعبي الوداد.

سوابق مزعجة
كان آخرها ما حدث الموسم المنصرم لما تعذب الفريق في هذا الدور كي   يلحق بمحطة المجموعات بعدما خسر في باماكو بهدف نظيف وشرب المرار إيابا كي يعبر بثلاثية وسط ملعب الوحل الذي كان قد أغرق في مستنقعه  بيوم واحد غريمه الرجاء أمام تونغيت المصري.
وتجربة 2017 التي توج فيها بطلا بعدما عبر حاجز مونانا الغابوني بفاصل ضربات الترجيح ليعلن بطلا لاحقا، وغيرها من المحطات التي سال فيها العرق البارد للوداديين قبل حسم التأهل والإطمئنان لدور المجوعات الذي يسمح فيه بهوامش الخطأ عكس هذه المحطة التي تعاقب بقسوة من يتخاذل فيها، وحين يطل فريق بشراسة هارتس هنا وقد أزاح بسهولة الفريق الغيني كراماسكو وهو المجرب، فالخوف والتوجس مشروعان لتدبير الذهاب بالحكمة اللازمة.
الموسم في بدايته
من تجليات القلق قبل مواجهة فريق «الرهاب» هذا كون الوداد لم يضبط إيقاعه بعد لآن البطولة بالكاد في خمسها الأول وثانيا هذه المباراة تأتي في أعقاب فترة التوقف الدولي، ولاعبو الوداد لم يتدربوا مع الركراكي لهذا النزال إلا من الحصص التي ستحضر في أكرا، وثالثا الإرهاق الذي نال من لاعبيه سواء الذين تواجدوا بالرديف أو مع الأسود أو مع منتخبلت بلدانهم عكس لاعبي هارتس الذين انتظموا في بطولة غانا ودوليوه محدودون.
كما أنه عكس النسخة السابقة الركراكي حديث العهد بالفريق وبالكاد يرسخ آلياته و خططه والميكانيزمات التي حملها معه عكس سلفه البنزرتي الذي كان اللاعبون على استئناس به رغم تقطعات الحضور جيئة وذهابا، إكراهات نتمني أن لا يكون لها بالغ التأثير على الوداد كي ينجز نصف المهة على درب تأهل اعتيادي لدور المجموعات.
التاريخ مع الفرسان
رغم المعيقات التي أسهبنا في عرضها، إلا أن حميمية الوصال بين الوداد وعصبة الأبطال في النسخ السابقة والأرقام المتميزة لبطل المغرب وممثله الأول في أمجد الكؤوس القارية تمنحه سبقا ذهنيا ومعنويا أمام منافسه.
عناصر الخبرة والتي تآلفت مع العصبة وأن كان ينقصها هذه المرة ثلاثي ثقيل في ميزان الحضور: بداية بالكعبي مرورا بالكرتي ثم محمد أوناجم، إلا أن ذلك لن يعيق دخول عناصر من طينة جبران والتكناوتي وعملود ممن كسبت مع الوداد أو مع المحليين والأسود رصيدا محترما من الخبرة في هكذا طقوس وأجواء. 
 البرنامج 
ـ الاحد 17 أكتوبر 2021
بغانا: ملعب أوهيني دجان: س16: هارتس أوف أوك ـ الوداد البيضاوي 

ADVERTISEMENTS