وعن الحلقة الخلافية الثانية داخل الفريق الوطني والمتعلقة بحكيم زياش، فإن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، قرر هذه المرة تغيير مقاربة الخطة التي طبقها في المرة السابقة «بين رونار وزياش» وعاد هذه المرة للخلف ليراقب ويتأنى في أن يدخل طرفا على الخط، لماذا؟ لأنه باختصار حاول في الكواليس رأب الصدع مع وحيد، والأخير كان مختلفا في سياق التكوين الكروي والعلمي والطبيعة الإنسانية، فكان رد البوسني صارما وصادما بأن عرى ما دار بينه وبين لقجع أمام وسائل الإعلام، وكشف أنه أخبر الرئيس بأنه مستعد ليخسر مباراة دون زياش على أن يخسر مبادئه، ولو كلفه ذلك مغادرة العارضة التقنية للأسود. بل أضاف: «بدوره رئيس الجامعة لا تعجبه الكثير من الأشياء وأخبرني بها وأنا بطبعي أنفذ ما أنا مقتنع له ولو كان ذلك سببا في مغادرتي». 
وأيضا لأن لقجع لمس أن النتائج تخدم وحيد دون زياش والمزاروي، وثالثا لأنه مال هذه المرة لكفة المدرب وليس اللاعب مثلما حدث على عهد رونار لما تعاطف بعض الشيء مع اللاعب حينها. 
ولأنه معجون بالبراغماتية فقد قال لقجع «اليوم أنا أكرر مسألة هامة هي من البديهيات والمسلمات، تتلخص في كون مصلحة الفريق الوطني تتقدم ما سواها. لذلك لا أرى أن الحالة تقتضي استعجالا وسيحين وقت فتح هذه الصفحات، لكن ليس الآن بطبيعة الحال، تهمني سيرورة انتصارات الفريق الوطني كي يتحسن على مستوى التصنيف الدولي وكي نجد لنا بمشيئة الله تعالى، مكانا في قبعة مريحة في قرعة المونديال، لأننا نرى أنفسنا إن شاء الله مؤهلين كي نواصل نفس الوصال الحميمي مع جماهير الفريق الوطني في هذا المحفل الكروي الكوني العالمي مثلما حدث في روسيا».