لايختلف إثنان أن اللاعبين الكبار غالبا ما يكبرون في المواعيد الكبيرة، لكن ثنائي خط وسط ميدان المنتخب المغربي الرديف، وليد الكرتي ويحيى جبران غابت عنهم شمس التوهج، ولم يستطيعا مسايرة إيقاع منتخب الجزائر.

فجبران لعب بدهشة وكأنه يخوض مواجهة أمام منتخب لايقهر،والكرتي لم يظهر له أثر، في مباراة للنسيان، كانت فيها أكبر خطئية للمدرب الحسين عموتا عدم تغيير ثنائي الوسط بسرعة البرق، بعدما لمس عدم قدرتهما على مساعدة باقي زملائهم ،وحضوهم دون تركيز، حيث كانت الأجساد فوق ملعب الثمامة فقط، دون أن تظهر الرغبة في الإنتصار.

بقدر مايلام جبران والكرتي على عدم تألقهم وظهورهم بأداء كارثي، بقدر مايلام عموتا على عدم إنتقاء العناصر الأنسب للقاء، أو القيام بالتغييرات المناسبة في الوقت المناسب، من أجل إخراج اللاعبين من حالة التشتت الذهني التي عاشوا على إيقاعها.