• اللاعب متحسرا: رجاء لا ترموني بالبهتان
• بدر مدين لدعوة الــ«كان» بالدليل والبرهان

قيل وقال، وكثير من الشائعات تسارعت مثل النار في الهشيم، بهتانا ولمزا وحتى باطلا جرف كثير من الجماهير للجهالة، بالتأكيد على أن مشوار بانون مع الكرة في خطر، في حين أن الحقيقة تملكها 3 أطراف بجانب اللاعب، وهي طبيب الفريق الوطني، الطاقم الطبي التابع للكاف ومعه إدارة نادي الأهلي المصري، التي توصلت بتقرير طبي مفصل وشامل عن الوضع الصحي للاعبها المغربي. 
بانون لم يتأخر ليخرج عبر انستغرام للرد على هذه الأقاويل، مبديا حزنه الشديد ومتأسفا على الخوض  في هكذا أمور دون تقدير لا لعواقبها ولا لمشاعر أصحابها والمحيطين بهم عن قرب، مضيفا أنه ما كان ليخرج كي يتصدى لهذه الأراجيف لولا ما تسببت به من أضرار معنوية له ولأسرته مضيفا أنه بألف بخير. 

«المنتخب» وبعيدا عن انستغرام بانون، كان لها تحريها في الموضوع وهو مطابق لروايته ولو مع بعض المعلومات الهامة التي نوردها في هذا التقرير الحصري.
فأحيانا إرادة الله سبحانه وتعالى وحكمته تتجاوزنا جميعا، حكمة قادت بانون ليكون لاعبا مضافا للائحة 25 لاعبا فيلتحق بالمجموعة من دبي، حيث لزم الحجر الصحي، فكان آخر الواصلين بعد تعافيه من كورونا بحسب آخر مسحة طبية خضع لها في دولة الإمارات.
إلى هنا كل شيء على ما يرام، وصل اللاعب منتصف الأسبوع المنصرم رفقة ثلاثي الليغا ورباعي انجلترا لمعسكر المنتخب الوطني بياوندي، والجميع يخضع لذات المسحة المقررة والمفروضة من الكاف وتأتي ولله الحمد سلبية.
إلى هنا أيضا كل شيء على ما يرام، إلا أنه وفقا لبروتوكول كروي عالمي جاري به العمل في كل المسابقات «التجمعات المغلقة في زمن الجائحة»، من كانوا مصابين بكورونا عليهم أن يخضعوا لفحص طبي دقيق عميق يشمل «الجهاز التنفسي، القصبات والشعب الهوائية، الرئتين وعضلات القلب، وكذا الدم وما إليها من أمور علمية طبية ذات صلة بهذا الفيروسن للتأكد من خلوهم من كافة العوارض المانعة للممارسة».
حدث هذا مع الأرجنتيني أغويرو وقد اعتزل رسميا كرة القدم، ويحدث حاليا مع الكندي مامفيس لاعب بايرن ميونيخ وربما حدث مع الدنماركي أريكسون والغابوني بيير أوباميانغ، وحدث مع لاعبنا بدر بانون، إذ ثبت وفق التقرير الطبي أنه يعاني التهابا ليس بالحاد على مستوى عضلة القلب نسأل الله له الشفاء والمعافاة، إجهاد عادي ينال من أغلب المصابين بالفيروس ويفرض على اللاعبين الإبتعاد عن ممارسة كرة القدم لفترة محددة.

«المنتخب» بالتحري الموضوعي المهني أيضا  وبعيدا عن مسالك الإشاعات، كانت لها قنواتها ومصادرها حتى تلك المتواجدة بمصر والقريبة من الأهلي، وأمكنها تحديد ولو مرحليا مدة الغياب ولا علاقة بما توارد ويساق بشأن اعتزال بانون الممارسة بسبب عارض صحي خطير وهو ما ليس صحيحا بالمرة. 
صحيح أنه منع من استكمال الكان بشهادة مؤثرة من وحيد الذي لمس صعوبات على مستوى التنفس للاعب وصعوبة على مستوى مجاراة مباراة تدريبية رفقة زملائه بإيقاع منخفض، فتقرر تغييره قبل مباراة غانا ومن تم خضع للفحص الطبي المضاد، الذي استجاب لقرار حرمانه ب«مبدأ السلامة من استكمال الدورة».
إلا أن الصحيح أيضا هو أن بانون رسميا خارج مونديال الأندية الذي سيلعب بداية فبراير بمشيئة الله تعالى في الإمارات، وهو خبر ننفرد به ولن يكون ضمن اللائحة.
بل بلغنا أن ذات التقرير ومثلما حدث مع اللاعب الكندي مامفيس، ثم مع ليونيل ميسي الذي أبلغ إدارة باريس سان جرمان، أنه ليس على ما يرام بعد التعافي من كورونا، وتفاجأ لمدة غيابه وسيخضع قبل استئناف اللعب لنفس الفحوصات المضادة، قلت هذه التطورات قد تطيل فترة ابتعاد بانون عن الممارسة لمدة تفوق شهرين ولن تقل عن شهر ونصف، وكل ذلك توخيا للسلامة وكي يعود اللاعب بآمان وحفظ من الله ليواصل كرة القدم دون مخاطر أو مضاعفات والتي تظل واردة إن هو لم يتخلص كليا من المضاعفات الحالية. 
ولا توجد هنا والعهدة على الرواة، من حلول آمنة، غير الخضوع للراحة وتوخي برنامج استشفائي خاص من النقاهة يفرض بروتوكولا علاجيا دقيقا، لكن مع الإبتعاد عن الإجهاد البدني والعضلي وحتى الذهني، مع الإلتزام التزاما كليا بالضوابط والنصائح الطبية. 
لذلك بقي بانون ملازما للأسود لغاية الآن قبل العودة لفريقه، ولن يكون له دور داخل الأهلي حاليا أو حتى في المنظور القريب، لغاية استكمال العافية بشكل كافي ولا صحة لخبر الإعتزال أو تعليق الحذاء الذي نال نفسيا من بدر بانون. 
وحين قلنا إرادة الله سبحانه وتعالى، فلأنه لولا هذه الحكمة ما دعي بانون للكان وما خضع ربما للفحص الطبي المضاد، ولعاد وفق بروتوكولات العلاج العادية المعمول بها داخل الأندية، ولو أننا داخل المغرب يضيف مصدرنا، نعمل ببروتوكول الفحص على الرئتين والصدر تخطيطات القلب للعائدين من كورونا.
لذلك «رب ضارة نافعة» ودعوة بانون لهذا الـ«كان»  وإن تخلف عنه، إلا أنها مكنته على الأقل من معرفة حقيقة وضعه الصحي، والأهم هنا هو سلامته، مع خالص دعواتنا له ولكل المصابين بالشفاء العاجل.