تمكن المنتخب الوطني من تحقيق الفوز على منتخب ليبيريا بهدفين للاشيء برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023، لكن الفوز جاء من دون إقناع بعد أن أقدم الناخب الوطني على تغيير 7 لاعبين من التشكلة التي واجهت منتخب جنوب إفريقيا، وبالتالي يكون الفريق الوطني قد ضمن بنسبة كبيرة تأهله إلى النهائيات الإفريقية.

لم يأت الشوط الأولى بالنسبة للفريق الوطني مطمئن على مستوى الأداء، حيث غابت النجاعة على مستوى خط الوسط والهجوم، بالنظر للتغيير الكبير الذي طرأ على تشكلة الفريق الوطني والتي لم تعط أكلها بدليل أننا سجلنا العديد من الأخطاء على مستوى التمرير في الوقت الذي كان فيه منتخب ليبيريا يدافع ولا يهاجم ومع ذلك لم يستغل الفريق الوطني المساحات الفارغة، بل أنه غابت عنه النجاعة الهجومية مع الإعتماد على ثنائية النصيري والكعبي وهي ثنائية لم نستفد منها لكونهما رأسي حربة.

مع كل الدقائق ظهر أن الفريق الوطني يستحوذ على الكرة لكن من دون أن يصل للشباك بعد أن ظل الحارس الليبيري سونغ في راحة من دون أن يختبراللهم في بعض اللحظات التي لم يستثمر فيها الفريق الوطني هذه الفرص، بعد أن غاب النسق، والإنسجام، والأداء العام، ليتبين بأن هناك خللا تقنيا كبيرا داخل الفريق الوطني وما يدل على ذلك تغيير 7 لاعبين عن مباراة جنوب إفريقيا التي فاز فيها الأسود بهدفين لواحد وبشق الأنفس.

لينتهي الشوط الأول بالبياض وبأداء غير مقنع تماما للفريق الوطني مقارنة مع المباراة الأخيرة ضد منتخب جنوب إفريقيا حيث غابت فرص التسجيل.

مع بداية الشوط الثاني ظل الوضع على ما هو عليه، في غياب الحلول اللازمة، حيث كان اللاعبون يجدون صعوبة كبيرة في الوصول للشباك لكون منتخب ليبيريا إعتمد على خطة دفاعية فرملت المنظومة الهجومية للفريق الوطني.

إنتظرنا حتى الدقيقة 56 ليتحصل الفريق الوطني على ضربة جزاء بعد أن تم إسقاط أمين حارث داخل منطقة العمليات ليتكفل بتنفيذها فيصل فجر الذي فك النحس ويهدي الجماهير أول هدف للفريق الوطني.

ومباشرة وبعد دقيقة واحدة أي في الدقيقة 57 سيضيف الفريق الوطني الهدف الثاني وهذه المرة بواسطة يوسف النصيري الذي توصل بكرة من عزالدين أوناحي والذي طمأن الجماهير بعد شوط أول سيئ للغاية.

وقد أقدم الناخب الوطني على بعض التغييرات التي فرضها إيقاع المباراة، بإدخال سليم أملاح وزكرياء أبوخلال، وسفيان رحيمي وأشرف داري، ثم تيسودالي.

واصل الفريق الوطني بحثه عن الهدف الثالث لكن لم يتمكن من ذلك لغياب " الريتم" والإيقاع السريع والنسق وتوظيف اللاعبين كل هذه المعطيات أفرغت المباراة مما كان ينتظره الجمهور المغربي، لتنتهي المباراة بفوز الأسود بهدفين لهدف لكن من دون إقناع.