رغم ظهور لاعب ليل الفرنسي، أمين مسوسة المنحدر من أب مغربي وأم جزائرية، مع المنتخب الفرنسي لأقل من 18 سنة، في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا في وهران الجزائرية،إلا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تواصل متابعة ملف اللاعب الذي يشغل مركز مهاجم، ويبلغ من العمر (17 سنة) فقط ،بهدوء وتركيز وحذر،ولن تتخلى عنه أبدا،وهو الذي سبق له الحضور في معسكر سابق مع "أشبال الأطلس"داخل مركب محمد السادس لكرة القدم.

وحصلت " المنتخب" على معلومات من مصدر جامعي،الأربعاء، أكد من خلالها بأن الجهاز الكروي الأول في المملكة، لم يتخلى أبدا عن اللاعب أمين مسوسة،بل تتم متابعة ملفه بشكل دقيق، من قبل مندوب الجامعة في فرنسا، الذي لعب دورا بارزا فيما مضى من أجل جلب اللاعب، لحمل قميص الفريق الوطني، وكان سباقا لجلبه لصفوف الفريق الوطني، رغم إهتمام الإتحادية الجزائرية بخدماته.

ورغم ظهور أمين مسوسة،مع المنتخب الفرنسي،ومثل العديد من العديد من اللاعبين أصحاب " الجنسية المزدوجة" الذين ترعرعوا في أوروبا،ستحرص الجامعة على أن يكون اللاعب حاملا لقميص المغرب في حال تألقه مستقبلا،في الوقت الذي تمنعه حاليا عراقيل إدارية بفرنسا فقط،من أجل اللعب مع "أشبال الأطلس"،وليس للأمر أي علاقة برفضه اللعب للمغرب، أو تقصير من مسؤولي جامعة الكرة.

يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبفضل الإستراتيجية التي هندس لها الرئيس فوزي لقجع،أصبحت تهتم كثيرا باللاعبين المغتربين، في الوقت الذي إستفاد المغرب من عدة لاعبين بارزين، بفضل المجهودات التي يبذلها مناديب الجامعة بأوروبا،لذلك بات في حكم المؤكد أن يكون اللاعب أمين مسوسة،الذي تفاجأ المغاربة بظهوره مع الفرنسيين مؤخرا،قادرا على حمل قميص الفريق الوطني، مادام أن قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم، تسمح له بالعودة للعب مع منتخب بلده الأصلي،وهو المعطى الذي يؤكد نجاح الجامعة في ربح ورش اللاعبين " مزوجي الجنسية"،والدليل الكم الهائل من العناصر التي باتت تتواجد في صفوف المنتخبات الوطنية بكل فئاتها.