تضايقت إدارة إسبانيول برشلونة، بشكل كبير جدا من الإجتياح الجماهيري لأرضية الملعب عقب إعلان الحكم عن نهاية مباراة الفريق الوطني أمام منتخب الشيلي، والتي انتهت بفوز أسود الأطلس بهدفين نظيفين. وخلال الثلث الأخير من المباراة بدأت بعض الجماهير في التسلل لأرضية الملعب، ما جعل الحكم يوقفها لأكثر من مرة، بل إنه في لحظة هدد بتوقيفها في حال استمر المتفرجون في اقتحام أرضية الملعب، وهو ما يشكل خطرا على اللاعبين. وأرسل مذيع الملعب تنبيهات لأكثر من مرة محذرا من مغبة إنهاء المباراة قبل وقتها الأصلي، ما جعل عميد الفريق الوطني غانم سايس يتوجه للجماهير ملتمسا منها ضبط النفس وعدم اقتحام الملعب، لأن ذلك سيؤدي لتوقيف المباراة، وبالطبع سيكون المتضرر الأول هو الفريق الوطني الذي عليه استغلال كل دقيقة من أي مباراة ودية لتجويد أدائه تحسبا للمشاركة في المونديال. وبالفعل استجابت الجماهير لطلب العميد، وتواصلت المباراة، التي ستعرف نهايتها تدفقا كبيرا للجماهير على أرضية الملعب. واندفعت المئات من الجماهير بعد أن فشلت قوات الحراسة في صدها، وبدا المشهد معيبا ومقززا أن يتواجد كل هؤلاء داخل الملعب في حالة هيستيرية، ما جعل مذيع المباراة يرجو منهم مغادرة الملعب حتى لا يتضرر عشبه ومرافقه. ووجهت إدارة ملعب إسبانيول برشلونة لوما شديدا للشركة التي تكفلت ببرمجة المباراة، ولربما عرضتها لعقوبات مالية جراء الخسائر التي لحقت بالملعب. ولوحظ أن القوات الحافظة للأمن والمنتشرة في محيط الملعب لم تكن بأعداد كبيرة لتنتشر في شكل حزام على محيط الملعب لمنع أي تسلل، إذ تأكد أن أبعد ما تكون بالعدد الكافي الذي يضبط كل هذه الأعداد الصخمة التي تسابقت في اقتحام أرضية الملعب. والمؤكد أن إدارة نادي بتيس اشبيلية التي سيجرى اللقاء الودي الثاني أمام باراغواي على أرضية ملعبها يوم الثلاثاء القادم، ستدعو بلا شك إلى تعزيزات أمنية أكبر، في ظل توقع حضور جماهير مغربية بأعداد مماثلة أو تفوقها. ولأن في الصورة التي شاهدنا ما يخدش السمعة وما يهدد مستقبل المباريات الودية للفريق الوطني، لطالما أن ما حدث يحيلنا على أحداث مشابهة حصلت بهولندا في مباراة ودية للأسود أمام المنتخب الهولندي، ونجم عنها أن السلطات الهولندية قررت عدم برمجة أي مباراة للفريق الوطني ببلاد الطواحين، فإن الجماهير المغربية التي ستتواجد يوم الثلاثاء بملعب بينيطو فيلامارين باشبيلية، مدعوة لأن تصحح الصورة ولا تفسد الإحتفالية الرائعة التي تتحفنا بها على المدرجات، بنفس ما شاهدناه بعد نهاية ودية الشيلي.