بعث حكيم زياش بالتأكيد من خلال أدائه القوي خلال ودية باراغواي برسائل إلى المدرب السابق وحيد خليلودزيتش، ولكل من كان يقف في صفه، مليئة بالوضوح واليقين والإصرار على أنه لاعب من العيار الثقيل، يملك من الثقة والخبرة والموهبة ما يستطيع أن يصنع به العجب. زياش لم يهدأ أمام باراغواي وكانت مناوراته وتمريراته وتسديداته تحمل الخطورة باستمرار، وكانت يسراه الساحرة تهدد حارس المرمى أنطوني دومينغو في كل وقت وحين.. فكيف كان وحيد يقبل على نفسه أن يحرم فريقه، ويحرم أسود الأطلس وكل المغاربة من لاعب من هذا المستوى الكبير؟ وإذا كان من شيء يأسف عليه زياش، خلال هذه المباراة، ومعه كل زملائه اللاعبين وكل الجمهور المغربي.. هي تلك التسديدة الرائعة التي ردها قائم المرمى في الدقيقة 59 بعدما استسلم حارس المرمى تماما موقنا بأن الكرة في مرماه.. ولسنا في حاجة بالطبع للتذكير بكل التمريرات الخطيرة التي مررها زياش بيسراه لمنطقة عمليات الخصم وكانت تحتاج فقط لمن يترجمها إلى أهداف.