تابعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ردود الفعل الغاضبة للجماهير الجديدية التي آلمها السقوط المدوي والمذل لفريقها في ثاني خروج له في البطولة الوطنية الإحترافية لهذا الموسم أمام الجيش الملكي بميدان هذا الأخير وبحصة ساحقة (4-1)، خدشت كبرياء الدكاليين. صحيح، ان الهزيمة واردة في كرة القدم، لكن الصورة الباهتة التي ظهر بها الدفاع الحسني الجديدي بملعب الأمير مولاي عبد الله والأخطاء البدائية التي ارتبكها اللاعبون والطريقة التي دبر بها المدرب التونسي لسعد الشابي المباراة، تبقى موضع تساؤل من لدن أنصار "المهيبيلة" الذين أبدوا تخوفهم من تكرار سيناريو الموسمين الماضيين، حيث عانى الدفاع الأمرين من أجل تأمين مكانته بين أندية الصفوة. وصوبت الجماهير الدكالية سهام انتقاداتها للمدرب الشابي محملة إياه جزء كبير من مسؤولية الهزيمة النكراء أمام الزعيم العسكري، فرغم قضائه لأزيد من ثلاثة أشهر على رأس العارضة التقنية لفارس دكالة، وموافقته على انتداب حوالي 14 لاعبا في الميركاطو الصيفي الأخير، عجز مروض الفرسان حتى الآن عن إيجاد التوليفة المناسبة وترسيخ نهج تكتيكي واضح المعالم في أذهان اللاعبين يتلاءم والامكانيات الفردية والجماعية لفريقه، لأن خطة (3-5-2) التي يصر على إعتمادها في كل المباريات عديمة الجدوى، لأنها تفتقد للنجاعة الهجومية ولا تساعد اللاعبين على صناعة عدد كبير من فرص التهديف، بدليل استقبال شباك الدفاع لسبعة أهداف في أربع مباريات. كما عاتبت الجماهير الجديدية المدرب التونسي توظيفه السيء لبعض اللاعبين وإصراره على الإعتماد على عناصر أثبتت محدوديتها، مقابل تهميشه للاعبين أظهروا في المحكات التجريبية السابقة جاهزيتهم وبإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة للفريق. ومن المؤكد، أن السقوط المدوي لأصدقاء حذراف، كشف الكثير من الاختلالات التي يعانيها الدفاع الجديدي، وسيفرض لا محالة على مدربه التونسي لسعد جردة الشابي الذي لا أحد يناقش العمل الكبير الذي يقوم به رفقة مساعديه لتكوين فريق قوي وتنافسي، إعادة النظر في اختياراته البشرية والتكتيكية لتصحيح الأوضاع داخل الدفاع وتخليص جماهيره من الأوجاع.