أبدى المهاجم والغوليادور المغربي يوسف النصيري سعادته بتحقيق الفريق الوطني للإنجاز التاريخي، بعبوره الدور ثمن النهائي، وأيضا بمساهمته في الفوز على منتخب كندا والذي أعطى صدارة المجموعة النارية لأسود الأطلس.
وقال يوسف في حوار أجرته معه صحيفة "الراية" القطرية:
"الحمد لله، سعداءُ للغاية بالفوز الهام جدًا والإنجاز التاريخي الذي تحقق بالتأهل إلى دور الثمن من المونديال للمرَّة الثانية في تاريخ مشاركات المغرب، بعد تخطي مجموعة صعبة جدًا في وجود كرواتيا وبلجيكا وأيضًا المُنتخب الكندي، نجحنا في تقديم مُستوى جيد وتحقيق إنجاز كبير بالتأهل كأوَّل المجموعة القوية جدًا، ونجحنا في إدخال الفرحة إلى قلوب كل الشعب المغربي، فما تحقَّق كان حلمَ شعبٍ كاملٍ، وليس المُنتخب فقط، ونحن سعداء لأننا نجحنا في تحقيق هذا الحلم، وعازمون على تكملة المشوار بنفس العزيمة والرُّوح والإصرار في المونديال".
وعن تألقه خلال مباراة كندا بتوقيعه الهدف الثاني الذي يجعل منه أول لاعب مغربي يسجل في مونديالين مختلفين، قال النصيري:
"بكل تأكيدٍ، أنا سعيدٌ جدًا بالمُستوى الذي ظهرت به مع المُنتخب حتى الآن وسعادتي كبيرة لأنَّ هذا المستوى جاء بعد انتقادات كثيرة، أنا أوَّل من تعرضت للانتقادات مع المنتخب، وكوني أوَّل لاعب في تاريخ المغرب يسجل في نسختَي مونديال كان حلمًا بالنسبة لي، وأشكر عائلتي التي كانت سببًا في تحقيق هذا الحلم، وأشكر الجماهير التي ساندتي حتى ظهرت بهذا المُستوى، ونجحت في تقديم أداء يُساهم في تحقيق المغرب هذا الإنجاز التاريخي.
ردَّي على الانتقادات كان بالعمل، وأكملت طريقي بزيادة الاجتهاد، داخل المستطيل الأخضر حتى وصلت إلى المستوى المطلوب، وأظهرت لكل المنتقدين أنني أستطيع أن أحقق الإضافة للمنتخب الوطني، وأن أسعد الشعب، وهذه هي النتيجة، ولهذا أتوجه بالشكر مرةً ثانية لكل من ساندني في تلك الفترة وأتمنَّى أن أكون عند حسن الظن دائمًا، وأن يواصل المُنتخب المشوار بشكل جيد في ما تبقى لنا من مباريات".
وبخصوص وليد الركراكي الذي ظل دائما وأبدا متشبثا به ومدافعا عنه، قال يوسف:
"وليد الركراكي منحني الثقة، وأنا حافظت على تركيزي، رغم كل الانتقادات، المدرب يعلم إمكانات وقدرات كل لاعب في المُنتخب، فهو يعيش معنا ليل نهار، ويرى حجمَ العمل الذي يقوم به كل لاعب، والحمد لله، قدمت مستوى جيدًا في مباراتي كرواتيا وبلجيكا، وعندما أُتيحت لي الفرصة للتسجيل في مباراة كندا قمت بالتسجيل، والحمد لله، النتيجة أظهرت للجميع وجهة نظر المدرب، وأنا لم أفقد ثقتي في نفسي، لأنه لو فقدت ثقتي في نفسي كنت أضعت كل شيء، وأضعت أحلام المغاربة التي عقدت آمالًا كبيرة على المنتخب".
وبخصوص ما إذا كان يعد المغاربة بالتسجيل مجددا في مباراة الدور ثمن النهائي (أمام إسبانيا)، قال يوسف
"أنا أعد فقط بالعمل، وتقديم كل ما لديَّ في المباراة، فالمهم هو أن يفوز المنتخب المغربي بغض النظر عمن يسجل الأهداف يوسف أو أي لاعب آخر، كلنا فريق متكامل، كلنا على قلب رجل واحد من أجل تحقيق الفوز ومواصلة إدخال الفرحة على قلوب 40 مليون مغربيّ، فأنا أول شيء أفكر فيه في المباراة هو معاونة المُنتخب بشكل عام، وعندما تأتي إليَّ الفرصة للتهديف سأفعل ذلك، ولكن الأهم هو الأداء الجماعي الذي يخدم الفريق ككل".