وقفت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية باستنكار كبير، على خطاب الكراهية والعداء الذي تم تصديره خلال حفل افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر أمس الأول الجمعة، من دون أدنى وازع رياضي ولا أخلاقي، خطاب بحمولات سياسوية وعنصرية، استهدف بشكل بغيض ومقيت المغرب برموزه وجماهيره التي كانت مضربا للأمثال في الإنضباط والإلتزام بالقيم الرياضية خلال منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر.

وأشارت الجمعية إلى أنه من المخزي والعار أن يحدث هذا التعدي الصارخ على القيم الرياضية الرفيعة، مقرونا بكلمة جاءت خارجة السياق، في تعارض كامل مع المواثيق الرياضية المنصوص عليها أولمبيا، في محفل رياضي إفريقي موظف بالأساس لتجميع الشباب الرياضي الإفريقي على قيم الحب والروح الرياضية والوحدة، التي تنبذ العنصرية والتمييز والعدوانية وتسييس الرياضة.
وأضافت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية أنه بعد أن استنكرت صحافة العالم حرمان المنتخب المغربي المحلي من السفر لمدينة قسنطينة الجزائرية للدفاع عن لقبه، بسبب تمسكه بحقه المكفول في لوائح البطولة بالسفر على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية، من دون أن تصدر من السلطات الجزائرية التصاريح الرسمية، واصلت اللجنة المحلية لتنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين خروجها المقيت عن النص، بإفراغ شحنات الحقد المبرمج اتجاه المغرب، عندما سمحت في حفل افتتاحها المهزلة، بأن تداس القيم وتدنس الرياضة ويهتك عرض مسابقة ما خلقها الرواد إلا لتجمع شباب إفريقيا لا أن تفرق بينهم، أن تجمعهم على الحب والتوادد لا على البغض والكراهية.
وأكدت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، على أنها إذ تعتبر هذه البداءات والخروقات الصادرة عن الجزائر، باستغلال كل منافسة رياضية تقيمها على أرضها، سوى تصفية بليدة لحسابات ضيقة، وقد أنهكتها الهزائم والضربات المتوالية التي تتلقاها من الديبلوماسية المغربية.. فإنها إذ تندد بما حدث، تحمل في الآن نفسه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باعتبارها المنظم للنهائيات، مسؤولية هذه الإنتهاكات التي حصلت وتنتظر منها ردة فعل رادعة، ترد الإعتبار أولا لمنتخب مغربي حرم من الدفاع عن لقبه بتعد سافر على اللوائح، وثانيا للجماهير المغربية التي شُهِّر بها في مسابقة أفريقية، وثالثا لقدسية اللوائح المنظمة لبطولاتها وللقيم الأولمبية التي تعتبر المؤسسات الرياضية القارية أكبر حام لها.
وتؤكد الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أنها ستكون كعادتها في طليعة المؤسسات والجمعيات الوطنية المتصدية لمثل هذا الإختراق البشع للرياضة وتحويل المسابقات الرياضية ومدرجات الملاعب لمنصات تصدر خطابات البغض والكراهية والتمييز العنصري، وتقرر استنكار هذا الذي حدث أمام كافة المؤسسات الإعلامية والرياضية الدولية، كما أنها تطالب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتقديم إعتذار للمغرب وللمغاربة عن الإساءات البغيضة والمقيتة التي اسهدفتهم خلال حفل افتتاح بطولة تقع تحت مسؤوليتها، وأن تلتزم أمام كل الأفارقة بما يلزم من صرامة في تطبيق اللوائح الخاصة بمنافساتها والتي تملك فيها السيادة المطلقة.