لم يسبق في تاريخ أي من الأطر الوطنية الذين تعاقبوا علي تدريب المنتخب المغربي وأن استهل أي منهم مبارياته الودية جميعها بمواجهة منتخبات من أمريكا اللاتينية، وليد الركراكي الناخب الحالي ينفرد بهذه الميزة المثيرة فعلا، فقد واجه قبل المونديال منتخبين من أمريكا اللاتينية تباعا وهما الشيلي وباراغواي في إسبانيا وبعد المونديال، إختارت الجامعة مكافأة «مول النية» بوديتين من عيار أثقل هذه المرة بجلب كبير الكرة العالمية تاريخيا والقطب الأول في المعترك اللاتيني منتخب البرازيل لمدينة طنجة، وبعدها التحليق صوب مدريد لملاقاة منتخب بيرو على ملعب الواندا ميترو بوليتانو، وهنا لن نتحدث عن مباراة جيورجيا التي لعبت في الشارقة بالإمارات أسبوعا واحدا قبل انطلاقة المونديال، فقد سجلت ضمن خانة المباريات التجريبية غير المدرجة ضمن رزنامة المواعيد الرسمية للفيفا يومها.


الأرقام الإستثنائية مع القياسية تتواصلان إذن في مسار وليد وإحصائياته رفقة الأسود، فعلى مستوى النتائج التي تحققت في الدوحة كانت تاريخية كما تعلمون بالجرد والتفصيل أو عبر هذه المصادفة المقصودة بطبيعة الحال، طالما أنه هو من أشار بهذا الإختيار اللاتيني وهو من أوحى بجلب البرازيل مثلما كان هو من اختار بيرو وقبلهما الشيلي وباراغوي.