إكتفى المنتخب المغربي بالتعادل السلبي، ضد منتخب بيرو، في ثاني إختبار ودي ل"أسود الأطلس" بعد الإنجاز الرائع الذي حققوه في مونديال قطر،فبعد الفوز على البرازيل بطنجة، عادت كتيبة وليد الركراكي لتتعادل مع منتخب " لاروخيبلانكا"في المباراة التي إحتضنها ملعب ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد.
لم يمهل المنتخب المغربي نظيره البيروفي كثيرا، في الوقت الذي ضغط "أسود الأطلس" منذ بداية المباراة عن طريق أبو خلال والزلزولي،بعدما حصن الفريق الوطني الخط الخلفي بحضور الثنائي سايس وأكرد ومعهما عطية الله ومزراوي.
المنتخب المغربي حاول السيطرة على خط الوسط، بحضور الخنوس كدينامو متحرك،ماجعل البيروفيين جد حذرين من المنافس المغربي،قبل أن يثقوا كثيرا في أنفسهم ليتقدموا أكثر لمناطق العناصر الوطنية،التي ورغم الضغط الذي مارسه البيروفيين إلا أنها جارت إيقاع المباراة بالطريقة التي أرادت بعدما إنتشر زملاء زياش بشكل جيد، في الوقت التي حضر أمرابط لإفتكاك معظم الكرات التي حاول منها بيرو صناعة الفرص، مقابل ذلك ظل لاعبو "لاروخيبلانكا"يحصنون دفاعهم ويصعبون مهمة المغاربة لبلوغ مرماهم، إذ رغم التمريرات الطويلة لزياش صوب النصيري، إلا أن ذلك لم ينفع الفريق الوطني في إظهار تفوقه على خصمه.
ومع توالي دقائق المواجهة، ظهر جليا بأن المنتخب المغربي، يركز في طريقة لعبه على الجهة اليمنى، حيث تواجد مزراوي وزياش،والتي جاء منها أول تهديد لمرمى بيرو في الدقيقة 19 عن طريق النصيري حيث تصدى لمحاولته الحارس غاليس، قبل أن تتواصل المواجهة بتحركات اللاعب ريناتو تابيا الذي شكل مصدر إزعاج لدفاع المنتخب المغربي.
وفي الوقت الذي غابت الفاعلية عن المنتخب الوطني أمام مرمى بيرو، فإن لاعبي الأخير وجدوا بدورهم صعوبة لإختراق مرمى الحارس ياسين بونو،الذي لم يختبر كثيرا في ظل الحضور الجيد للدفاع المغربي، قبل أن يحاول زياش حظه بتسديدة قوية في الدقيقة 36 بشكل غير مؤطر، لتستأنف المباراة وسط صراع كبير بين لاعبي المنتخبين، في الوقت الذي ظهرت سيطرة المغاربة واضحة، قبل أن يعطي الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع إنطلاق الشوط الثاني،لم يتغير واقع الحال كثيرا، في الوقت الذي إستمر إندفاع "أسود الأطلس"،وتكثل المنتخب البيروفي في مناطقه،حيث تم منع أبو خلال من الإنسلال، ليضطر زميله زياش التقدم للأمام أكثر،وهو الذي أناط به الركراكي صناعة اللعب في ظل غياب أوناحي المصاب،ليواصل المغاربة البحث بإيقاع سريع عن إرباك حسابات منتخب بيرو،الذي إعتمد كثيرا على لاعبه كاريو في الوسط وأيضا البديل فلوريس وزامبرانو لكن دون جدوى، إذ حتى إعتماد البيروفيين على الأجنحة لم يعط أكله مع حضور جيد لعطية الله في الجهة اليسرى.
وفي الوقت الذي عجز المنتخب المغربي عن هز شباك بيرو، إضطر الركراكي لتغيير 3 لاعبين دفعة واحدة، بإقحام زروري مكان أبوخلال، ثم بوفال مكان الزلزولي، ناهيك عن صابيري الذي دخل بديلا للخنوس، لتتحرك الآلة الهجومية للمنتخب المغربي، التي عجزت عن النيل من الحارس غاليس،في الوقت الذي عجز النصيري عن إيجاد حلول للتسجيل، ليضطر وليد لإخراجه في الدقيقة 74، ومنح فرصة لعبد الرزاق حمد الله ،لتتواصل المباراة بطرد حكم المباراة لبوفال والبيروفي زامبرانو، قبل أن يدفع الركراكي بعمران لوزا مكان مزراوي الذي قدم مجهودا بدنيا كبيرا في المباراة التي لم تقدم أي جديد على مستوى النتيجة، إذ رغم مناورات أنس زروري إلا أن المباراة إنتهت على إيقاع البياض.