من تداعيات ذهاب دور ربع نهائي أوروبا ليغ، أن جل المغاربة المتواجدين بهذه الأندية يقتربون من تحقيق حلم خيالي في مسيرتهم الأوروبية، وبخاصة قندوس والعزوزي مع سان جيلواز البلجيكي ظاهرة البطولة البلجيكية كمصارع على اللقب، ومنافس للوصول إلى نصف نهائي هذه المسابقة الأوروبية العملاقة، لكونه عاد بتعادل كبير من ألمانيا على حساب بايرن ليفركوزن، ويلعب بشراسة داخل أرضه ولا يرحم أيا كان، وربما قد يلعب على هذا الوتر الحساس لانه على بعد خطوة واحدة لتحقيق هذا الإنجاز العملاق، وإسماعيل قندوس المدافع الشرس والمصارع البارز هو من تشار إليه هو والعزوزي أصابع المتابعة من لدن وليد الركراكي بحثا عن بدائل وسط الدفاع ووسط الميدان المقاتل، وبالتالي سنكون جميعا أمام ملحمة مغربية وحذر جدي من الألمان لكونهم يلعبون خارج الدار بحرية وغدر دائم. 
أما أسامة الإدريسي، صاحب الصولة الرائعة هذا الموسم مع فاينورد، فهو من يساهم فعليا في إنجازات فريقه سيما في لقاء الذهاب عندما كان مصدر الفوز على روما من تمريرته الحاسمة، لكن في الإياب سيختلف الأمر لكون روما بالإحصائيات الرقمية كان أفضل من فاينورد وكاد يفوز بفرص ضائعة وكبيرة مثلما أضاع جزاء في الشوط الأول، وبهذه الإحصائيات، سيتفاعل مع الإياب بلون عاصفي قد يزيح فاينورد من طريقه إلا إذا قاوم الهولنديون برؤية صارمة على المستوى التكتيكي مقابل الوصول إلى نصف النهائي اعتبارا إلى أن الهدف الوحيد غير كاف للعبور.
أما ثالث المواجهات فهو من قبيل الإختصاص لدى إشبيلية المعروف تاريخيا أنه سيد هذه الكأس بستة ألقاب، والحال أنه في أسوإ الحالات يحقق نتائج جيدة وعسيرة للعبور، وما فعله بمانشيستر يونايتد يعتبر مفاجئا سيما من الحضور المغربي الذي قدم من خلاله يوسف النصيري أول الرسائل للبطولة المفترض أن يلعب فيها لاحقا، وكان هو من أوصل إشبيلية إلى التعادل الكبير، وعليه سنعاين خطوة الأندلس إيابا بمشاعل مغربية قد لا تخطئها العين لكون مدرب إشبيلية أخطأ الاختيار في مباراة الذهاب دفاعيا وهجوميا، وإشبيلية المختص بهذه المسابقة كواحد من أبطالها موضوع اليوم أمام اختبار شرس وبقمة تفوق بكثير الأندية العادية لقياس أحكام التغيير التقني.
•  البرنامج
ـ الخميس 20 أبريل 
س 19: روما ـ فاينورد (الإدريسي ـ التعبوني) 
س 19: إشبيلية (بونو ـ النصيري) ـ مانشيستر يونايتد
س 19: سان جيلواز (قندوس ـ العزوزي) ـ بايرن ليفركوزن (أزهيل ـ عدلي)