غاب عز الدين أوناحي عن المبارتين الأخيرتين للفريق الوطني، بسبب الإصابة.. وكانتا وديتين معا. فهو لم يشارك في التعادل أمام بيرو (0 – 0)، كما لم يشارك في التعادل أمام الرأس الأخضر (0 – 0).
واتضح مع غياب أوناحي أن وسط ميدان الفريق الوطني يعاني كثيرا على مستوى خلق ونقل الهجمات لمنطقة الخصم.. وظهر ذلك جليا خلال المباراة الأخيرة أمام منتخب الرأس الأخضر.. لذلك لم تُجد بقية الحلول التي اعتمدها المدرب وليد الركراكي عندما اعتمد على كل من عبد الحميد صبيري، عمران لوزا وإلياس شاعر.. وقد كان الخلق والبناء يأتي أحيانا من زياش سواء ظل على الأطراف أو تحرك نحو الوسط.
المعضلة الكبيرة التي عانى منها أسود الأطلس أمام الرأس الأخضر هي فقدانهم لصانع ألعاب يجيد خلق فرص التهديد ويملك القدرة على نقل الخطورة لمنطقة الخصم، ويستطيع أن يمد المهاجمين بالتمرير الحاسم.. وهو ما يجيده فعلا أوناحي الغائب الكبير، والذي يمكن اعتباره الرئة التي يتنفس منها الفريق الوطني.