مني المنتخب المغرب بالخسارة أمام مضيفه جنوب إفريقيا بنتيجة (1 – 2) برسم الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الكوت ديفوار مطلع العام المقبل 2024.. وهي نتيجة مخيبة بالرغم من أنها لن تؤثر على مسار الفريق الوطني الذي ضمن تأهله لبطولة الأمم الإفريقية خلال الجولة الماضية
وجاءت بداية المباراة عكس التوقعات عندما ارتكب منير المحمدي حارس المرمى خطأ قاتلا غير مقصود خلال كرة سهلة من تمريرة بيرسي طاو، إنفلتت من بين يديه لتستقر في المرمى معلنة عن الهدف الأول لصالح جنوب إفريقيا.
الهدف كان مؤثرا على معنويات أسود الأطلس لكن مع ذلك بادروا للبحث عن المرتدات المضادة التي يمكن أن يقتنصوا منها هدف التعادل، وهو ما لم يحدث قبل أن يصاب نصير مزراوي ويترك مكانه لأنس زروري.
خروج مزراوي أرغم وليد الركراكي على إجراء تغيير على تموضع بوخلال الذي انتقل لمركز الظهير الأيسر.
ومع انتهاء الشوط الأول بتفوق "بافانا بافانا" بهدف للا شيء، كان على الفريق الوطني أن يدخل الشوط الثاني بحذر شديد مع البحث عن إمكانية تسجيل هدف التعادل، وهو ما لم يحدث، حيث تلقى أسود الأطلس الهدف الثاني بشكل مباغث أيضا وجاء في الدقيقة 48 عبر اللاعب الجنوب إفريقي ليباسا.
والحقيقة أن الثغرات الدفاعية فعلت فعلها في خطي الوسط والدفاع للفريق الوطني، وهو ما استغله المنتخب الجنوب إفريقي الذي كان بإمكانه إضافة أكثر من هدف لولا أن عدم الدقة وسوء التركيز من لاعبي "بافانا بافانا" خدما أسود الأطلس، زخير مثال على ذلك تمريرة يميق لمالح التي كاد أن يسجل منها منتخب جنوب إفريقيا الهدف الثالث عبر لاعبه تيبوهو موكوينا في الدقيقة 82، لكن هذا الأخير سدد عاليا وهو الذي كان وجها لوده أمام منير المحمدي.
ومن حسن حظ الفريق الوطني أن زياش قلص الفارق في الدقيقة 60 عبر تسديدة يسارية مركزة في الجهة اليمنى خدعت الحارس الجنوب إفريقي.
ولم تتغير النتيجة خلال ما تبقى من زمن المباراة، لكن مع أفضلية المنتخب الجنوب إفريقي الذي أنهى المباراة متفوقا بنتيجة 2 – 1.. ليمنى أسود الأطلس بخسارة مخيبة لم تخدمه بعد تعادل مخيب أيضا يوم الإثنين الماضي خلال ودية الرأس الأخضر.
ودون الحديث عن عدم جدوى بعض التغييرات الإضطرارية أو التكتيكية التي قام بها وليد الركراكي.. يجب الإعتراف أن الأداء الذي قدمه المنتخب المغربي، خلال هذه المباراة، سواء الفردي أو الجماعي، لم يكن في مستوى طموحات كرة القدم المغربية التي تسعى للحفاظ على مكتسباتها الأخيرة.. وقد حان الأوان ليصحح وليد الركراكي ما يجب تصحيحه قبل فوات الأوان.