كثير من ردود الفعل فسرت خسارة المغرب بجنوب افريقيا بضربة البداية من خطإ غير منتظر للحارس الدولي منير الكجوي ، وهو ما لا يصدق اطلاقا في حقيقة المباراة التي هزت عرش الاسود اداء وانقلابا بشريا واخطاء دفاعية وسوء الرقابة وهشاشة الوسط وهشاشا الرواق الايسر بكامله . أما ما حدث لمنير المحمدي من خطإ أعتبره شخصيا ثقة مفرطة في التحكم العادي لتسديد بيرسي طاو ، كما لو أن الحارس تلقى لطمة في وجهه من ابيه لكي يعي ماذا يفعل ، والحال ام منير تلقى الضربة بشكل مباغث لنقسه لانه اعتقد انه سيمسك الكرة بسهولة قبل ان تنزلق لتفكيره المسبق انه احتضن كرته بسهولة ، بينما الواقع كان غير ذلك . لكن هذه الضربة المبكرة ، لم يكن فيها منير هو المسؤول ، بل هو الفريق الوطني الذي لم يعرف كيف يرج على هذه الضربة المبكرة ليفرض فيها عالمية قطر ، والحال أن ما حدث لا علاقة له بقطر لكون المنظومة كانت هشة بالتجريب ، ولم ينجح بعض من الدوليين في فرض الاقناع ، وتفككت الخطوط ، وعزل النصيري بدون مساندة ولا فرص وتقلصت وظائف الاطراف ، وانهار الدفاع في اكثر من موقف خطير لدرجة بدا فيها المنتخب المغربي خارج النص العالمي بافريقيا . ولذلك ، لن نحمل المسؤولية لمنير لانه كان رجل المباراة مع زياش فقط ، لأنه حتى لو سجل ضد مرماه ، فقد كان أسد العرين لصده أكثر الفرص خطورة كانت ستؤرخ أكبر هزيمة في تاريخ منتخب مونديالي ، وأعيدوا ملخص المباراة لتعرفوا مدى ما أنقده منير أساسا وفضاعة الاداء والاخطاء وغيرها من رواسب الخسارة المفضوحة .