تألق الدفاع
كان مركز الدفاع من المراكز الذي شهدت تغييرا جذريا بيدروس في هذه المباراة واعتمد على نهيلة بنزينة ونسرين الشاد اللتان لم تشاركا في المباراة الأولى فيما أعاد حنان أيت الحاج لمكانها الطبيعي كظهيرة أيمن وهي التي لعبت أمام ألمانيا في دفاع الوسط.
وكانت الظهيرتان أيت أيت الحاج والرضواني نشيطتين هجومبا في الجولة الأولى بدليل أن الأولى كانت صاحبة التمريرة الحاسمة التي أعطت الهدف الأول، كنا كانت الرضواني وراء بعض التمريرات.
وتحمل الدفاع عبء المباراة في الشوط الثاني خاصة مع تراجع اللبؤات للوراء حفاظا على الهدف وتألقت كل من بنزينة والشاد اللتان كانتا رائعين في رد الكرات والتدخلات الناجحة ومقارعة للخصم، الذي مع ذلك أتيحت له بعض الفرص خاصة من التسديد بعيد، لكن غير ذلك كان الدفاع رائعا.
صعوبات الوسط
كان مركز الوسط يدرك أن المهمة لم تكن سهلة خاصة بعد الأخطاء التي ارتكبت في المباراة الأولي، لذلك حاول الثلاثي الشباك والنقاش وأوزراوي أن يكون أفضل، خاصة أن اللاعبات الثلاثة شاركن في مباراة ألمانيا، وكان هناك نشاط في الشوط الأول من خلال عملية إخراج الكرة والبحث عن الحلول ولعبت الشباك دورا مهما وكانت وراء مجموعة من التمريرات الجيدة، وتحملت مسؤولية الربط بين الدفاع والهجوم والحفاظ كذلك على الإيقاع، كما كانت وراء تمريرة من ذهب للبديلة روزيلا أيان في الدقائق الأخيرة من المباراة لم تستغلها الأخيرة رغم انفرادها بالحارس.
ورفع الثلاثي من مجعهوده في الشوط الثاني خاصة مع الضغط الذي مارسه المنتخب الكوري الجنوبي باكتفاء اللبؤات بالدفاع، لكن الوسط على العموم كان جيدا وقام هو الآخر بمجهود كبير.
فرص قليلة
لم يخلق الهجوم الكثير من الفرص، والظاهر أن التسجيل المبكر قد جعل المنتخب المغربي يتراجع نوعا ما ويلعب بحذر إذ كان يركز أكثر للحفاظ على النتيجة، لكن ذلك لا يبخس المجهود الذي قام به الثلاثي ابتسام جرايدي وفاطمة تكناوت وسلمى أماني سواء من حيث طلب الكرة أوالتحرك و العودة لمساندة الوسط والدفاع، علما أنهن لم يتوصن بالكثير من الكرات وذلك لجنوح الوسط للدفاع أكثر.
وعلى غرار مباراة ألمانيا فإن النزعة الهجومية ما زالت لم تصل للمستوى المطلوب وربما طريفة الحذر التي يعتمد عليها المدرب بيدروس تميل للدفاع والتركيز على عدم التسجيل أكثر من خلق الفرص، وإن كانت البديلة روزيلا عيان قد أهدرت أخطر فرصة في الدقائق الأخيرة من المباراة.