تواصل وليد الركراكي بصفته ناخبا وطنيا مراقبا لتطورات ومستجدات لاعبيه في سوق الميركاطو، وقربه الشديد من عميده رومان سايس وفق ما تحصلنا عليه من معطيات، وذلك بعد أن اختار العميد أن يركب السد في قطر ويدير ظهره لأول مرة في مغامرة وخطوة يقدم عليها في مشواره الإحترافي لأوروبا، بل تأكد لنا أن سايس كان على تواصل في الفترة السابقة مع وليد وأحيط الأخير، علما بالإنتقال قبل تنزيله على أرض الواقع.
ولأن الركراكي يرتبط بصداقة قوية مع العميد السابق للأسود المهدي بنعطية مهندس 3 انتقالات في غاية الحساسية بعد المونديال همت لاعبي الأسود، الأول بتحويل وجهة أوناحي صوب مارسيليا بدل الخروج من الليغ1، مثلما كان ذلك أقرب للاعب من حبل وريده، والثاني انتقال بوفال رفيق أوناحي داخل نفس النادي أونجي للعب في الريان في قطر، والثالث كان بنعطية قد مهد له منذ المونديال وهو يظهر مرارا رفقة سايس في تركيا وتارة في قطر، وقد أقنعه باللعب للسد، لكل هذا ولمرور وليد من تجربة التدريب داخل الدحيل، فقد كان الناخب الوطني حريصا على نقل عبارات الإطمئنان للاعب سايس، والتأكيد له أن العبرة ليست بالوجهة ولا المستقر وإنما بالمردود التقني والتنافسية وحالته بالمباريات.
ورغم أن لوليد الركراكي سيل من التصريحات والمواقف التي عبر عنها سابقا، قبل وأثناء إشرافه على عارضة الأسود التقنية، ومنها تسجيل بعض التحفظ على الإحتراف في الخليج، إلا أنه سار وفق سياق طمأنة سايس وقال له بصريح العبارة وفق ما بلغنا: «مكانك محفوظ ما دمت مؤهلا وجاهزا للعب بذات الجودة».
وكان سايس قد سجل بعض التراجع على مستوى المباريات في تجربته غير موفقة في تركيا، بعد أن بلغ الذروة على أعلى مستويات الممارسة رفقة وولفرهامبطون مثلما تعرض في المونديال ولاحقا أثناء معسكرات الأسود لعدد من الإصابات العضلية التي هي من تراكمات الإفتقاد لتنافسية عالية الإيقاع والمستوى، ليوضع بعد خطوة السد هذه في قالب الإختبار والمكاشفة مع الناخب الوطني، مثلما الأخير هيأ خططا بديلة واستباقية رغم تطميناته لعميده، ومنها وضع عناصر من قبيل الثلاثي «قندوس، شادي رياض وعبد الكبير عبقار في حالة استنفار».