مني المنتخب المغربي لكرة القدم سيدات بالخسارة أمام نظيره الزامبي (0 – 2) خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين مساء اليوم الجمعة بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، وقادها الحكم مصطفى كشاف.. وهي أول مباراة تخوضها لبؤات الأطلس بقيادة المدرب رينالد بيدروس منذ عودتهن من المشاركة الإيجابية في نهائيات كأس العالم التي احتضنتها كل من أستراليا ونيوزيلاندا.

لم تستغل لبؤات الأطلس الشوط الأول للخروج بانتصار بيِّن وبرقم مريح بعدما أضعن العديد من الفرص الصالحة للتسجيل، كان أبرزها في الدقيقة 19 عبر اللاعبة إبتسام الجريدي التي عجزت عن التسديد بعدما تلقت تمريرة رائعة إثر تنفيذ ضربة خطإ غير مباشرة. وأيضا في الدقيقة 22، إذ سنحت فرصة أخرى لنفس اللاعبة بعدما راوغت حارسة مرمى منتخب زامبيا، لكنها سددت أرضا في الشباك الخارجية.

وقدم المنتخب المغربي أداء مقبولا خلال الشوط الأول، ظل يتأسس على البناءات المتواصلة عبر التوغل من الأطراف تارة ومن وسط الميدان تارة أخرى.. لذلك فرض على نظيره الزامبي الإلتزام دفاعا ما أمكن لإغلاق كل المنافذ مع الإكتفاء بالمرتدات المضادة بين الفينة والأخرى.

وقد كان النصف ساعة الأول من زمن المباراة لصالح لبؤات الأطلس على مستوى الحضور والسيطرة، ولم يكن ينقصهن سوى اللمسة الأخيرة في ظل غياب متممة العمليات.. وبسبب هذا السيطرة التي فرضت على الزامبيات الإلتزام بالدفاع أكثر، ظلت حارسة المرمى خديجة الرميشي في راحة شبه تامة.

ولم نشاهد الزامبيات في محاولات هجومية خطيرة سوى خلال الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول عندما تملكن شجاعة الهجوم، وبدأن في البحث عن فرض الذات والخروج من تقوقعهن الدفاعي.. وقد شاهدنا لهن محاولتين خطيرتين.. الأولى في الدقيقة 39 عبر تسديدة دقيقة مرت محادية لقائم مرمى الرميشي، وذلك بعد تنفيذ هجوم مضاد سريع.. والثانية في الدقيقة 42 عندما أنقذت الرميشي شباكها إثر المحاولة الخطيرة التي أنهتها المهاجمة الزامبية باندا بربرة.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف، لكن اليقظة التي أنهى بها منتخب زامبيا هذا الشوط، منحه المساحة الكافية ليكسب مزيدا من الثقة في النفس، ومن الحماس لذلك بدأ الشوط الثاني برغبة أكيدة على ممارسة مزيد من الضغط بحثا عن التقدم في النتيجة.. وهو ما تمكن من تحقيقه بالفعل عندما حصلت باندا باربرة على ضربة جزاء في الدقيقة 50 ترجمتها إلى هدف السبق.

ورغم المحاولات التي قامت بها لاعبات المنتخب المغربي، بعد هدف السبق، للعودة في المباراة سريعا وتعديل النتيجة.. إلا أنهن عجزن عن تحقيق ذلك في الوقت الذي قام فيه المنتخب الزامبي بمحاولتين خطيرتين متواليتين.. الأولى في الدقيقة 53 عبر مرتد قوي وسريع، والثانية في الدقيقة 60 عبر تسديدة من بعيد نابت خلالها العارضة عن حارسة المرمى خديجة الرميشي.

ولم تفد التغييرات التي قام بها المدرب رينالد بيدروس على المستويين البشري والتكتيكي، حيث ظلت الأفضلية للمنتخب الزامبي الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 69 عبر باربرة التي تلاعبت بالدفاع المغربي جيدا قبل أن تسدد بثقة وبتركيز كبيرين.

ولم تتمكن لبؤات الأطلس من تقليص النتيجة على الأقل لتنتهي المباراة بتفوق واضح لمنتخب زامبيا الذي فاز بنتيجة (2 – 0) والذي كاد أن يضيف الهدف الثالث في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة لولا تدخل حارسة المرمى الرميشي، في انتظار المباراة الودية الثانية التي ستجمع الفريقين يوم الثلاثاء 26 شتنبر المقبل.