غادر المنتخب المغربي نهائيات كأس أمم إفريقيا من دور ثمن النهاية، عقب خسارته ضد جنوب أفريقيا بهدفين لصفر، في مباراة عجزت فيها كتيبة وليد الركراكي عن تقديم أوراق اعتمادها لتتعرض لاقصاء مر.

وكانت العناصر الوطنية قد دخلت ضاغطة على دفاع منتخب جنوب إفريقيا لكن دون فاعلية هجومية في الوقت الذي حصن البافانا بافانا الخط الخلفي، وهو الأمر الذي جعل زملاء يوسف النصيري يجدون صعوبات من أجل هز شباك المنافس.

المنتخب المغربي حاول الإعتماد على تسربات حكيمي والزلزولي لكن لاعبي جنوب أفريقيا قاموا بتغطية حرمت كتيبة وليد الركراكي من فرض إيقاعها في المباراة.

ولم يجلس لاعبو جنوب إفريقيا مكتوفي الأيدي بل حاولوا لعب كرات في ظهر الدفاع المغربي وبخاصة سايس الذي وجد مساندة من زميله نايف أكرد الذي قدم اداءا محترما وظل يقظا قي مختلف تدخلاته.

وحاول المنافس الجنوب أفريقي السيطرة على خط الوسط، من أجل مد بيرسي تاو بأكبر عدد من التمريرات لكن الدفاع المغربي ظل حاضرا بقوة، وساهم في بناء عمليات من الخلف لكن النجاعة لم تحضر لدى أجنحة ومهاجمي الفريق الوطني الذي ظل يجاري إيقاع المباراة بأفضل طريقة، تارة بالضغط على الخصم وتارة أخرى بالتراجع إلى الوراء.

وفي الدقيقة 44 قاد أشرف حكيمي مرتدا خاطف ليمرر لزميله أمين عدلي الذي توغل دون أن يركز في إنهاء هجمته، في مباراة تواصلت بايقاع متوسط قبل أن ينتهي شوطها الأول على إيقاع البياض.

ومع انطلاق الشوط الثاني، عاد المنتخب المغربي للضغط وانسل الزلزولي في الدقيقة 51 في منطقة جنوب أفريقيا ليتم اسقاطه دون أن يعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لم يعد فيها للفار ،ليتواصل اللقاء بهدف مباغث لمنتخب جنوب أفريقيا عن طريق ماكوبا في الدقيقة 57 وسط دهشة العناصر الوطنية. 

ومع توالي دقائق المواجهة زج الركراكي بصيباري وحارث مكان أملاح وعدلي ليزداد الضغط المغربي على دفاع جنوب إفريقيا، في الوقت الذي اضطرت العناصر الوطنية لرفع إيقاع المباراة قبل أن يقوم الركراكي بإخراج الزلزولي واقحام الكعبي للاستفادة أكثر من اندفاع الفريق الوطني الذي لم يجد حلولا كثيرة لبلوغ مرمى المنتخب الجنوب أفريقي.

وفي ظل الاستعصاء الهجومي اضطر الركراكي الزج بعطية الله مكان مزراوي، ليواصل المنتخب المغربي ضغطه قبل أن يحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 83 انبرى لها اشرف حكيمي ليهدرها وسط حسرة باقي رفاقه الذين أصيبوا باحباط شديد في مباراة لم يبتسم فيها الحظ للمنتخب المغربي خاصة بعد طرد سفيان أمرابط ليكمل الفريق الوطني المباراة منقوصا بظلم تحكيمي واضح من طرف الحكم محمود اسماعيل قبل أن يضيف منتخب جنوب إفريقيا الهدف الثاني في وقت قاتل بواسطة موكوينا ليخرج المنتخب المغربي من دور ثمن النهاية بخفي حنين.