عزف أحلى الأنغام في جولة الختام 

يسدل نهضة بركان الستار على مشاركته الإفريقية في دور المجموعات بمواجهة سطاد مالي في مباراة، قد تكون شكلية من حيث التشويق والإثارة بحكم أن الفريقين ضمنا معا التأهل لدور الربع، لكنها ستكون حاسمة من حيث تحديد الفريق المتصدر، وهو المطمح الذي يسعى الفريق البركاني تحقيقه في هذه المواجهة، خاصة أنه سيلعب داخل قواعده.
نقطة التأهل 
كانت مباراة سيخوخون السابقة في الجولة الخامسة عبارة عن بوابة للتأهل لنهضة بركان، حيث كانت تكفيه نقطة التعادل لتحقيق هدفه، وهو ما كان بعدما انتهت بهدف لمثله، وبذلك تأهل البراكنة لدور الربع. 
وبالعودة لمجريات هذه المباراة فقد كان نهضة بركان الطرف الأفضل في الشوط الأول ودخل المباراة مهاجما، وحاول من البداية تجاوز الدفاع، خاصة من اختراقات واطارا الذي حاول من فرصة مباغتة الدفاع من تسديدة، لكن الكرة مرت محادية، ووجد الفريق الجنوب إفريقي صعوبات في تجاوز وسط نهضة بركان الذي كان منتشرا بشكل جيد، ولم يستغل مهري انطلاقته من الجهة اليمنى، حيث قام بتمرير كرة مرت أمام واطارا، في الوقت الذي تلقى فيه سيخوخون ضربة قوية بعد طرد اللاعب ويبير في الدقيقة 44. 
وواصل نهضة بركان سيطرته في الشوط الثاني وحاول استغلال النقص العددي، لكن صاحب الأرض كان صامدا، بل كان يمارس حقه في بعض الفرص في التهديد، وتألق حارسه من ضربة رأسية للبديل زغودي من رأسية وأبعد الكرة بصعوبة، ورغم النقص العددي إلا أن ممثل الكرة المغربية وجد صعوبة في بلوغ مرمى الحارس سانغاري الذي تألق في فرصة لمليوي كانت هي الأخيرة في المباراة. 
إنتهت الإثارة 
حسمت الجولة السابقة وما قبل الأخير الأمور في هذه المجموعة وأسدل الستار على عنصر التشريق والمتأهلين بعد أن حسم نهضة بركان وسطاد المالي هدفهما، ويتصدر الفريق البركاني الترتيب ب11 نقطة، فيما يأتي وراءه سطاد المالي ب10 نقاط، ثم سيخوخون الجنوب إفريقي ب 4 نقاط، وفي المركز الأخير يتواجد ديابل نوار الكونغولي بنقطة واحدة. 
وقياسا بهذا الترتيب خرج الفريقان الجنوب إفريقي والكونغولي من المنافسة، حيث لم يصمدا أمام خبرة وتجربة الفريقين المتأهلين رغم المجهودات التي قاما بها منذ بداية المنافسة، وضيع خاصة سيخوخون الفرصة، إذ كان عليه أن ينتصر على نهضة بركان في الجولة الماضية ليبقي على حظوظه في المنافسة على التأهل. 
مشوار جيد 
مؤكد أن نهضة بركان قد جنى ثمار حضوره الجيد في دور المجموعات، وتعامل مع مسار هذا الدور بحنكة جيدة، وجمع النقاط مبكرا وسجل نتائج جيدة خولت له أن يضمن التأهل مبكرا ودون عناء كبير أو الدخول في الحسابات.
وكانت تجربة البراكنة حاضرة في المسابقة رغم أن المجموعة على العموم كانت متوازنة، وكان متوقعا أن يكون الفريق سطاد مالي الفريق الذي سينافس مع البركانيين على التأهل. 
فكانت الإنطلاقة بالفوز في الجولة الأولى على سيخوخون الجنوب إفريقي 2ـ0، ثم عاد بالفوز من سطاد مالي 2ـ1، وانتصر على ديابل نوار الكونغولي 2ـ0 وتعادل مع نفس الفريق في الجولة الرابعة ب1ـ1، قبل أن يعود بالتعادل من جنوب إفريقيا أمام سيخوخون، حيث مكنته هذه النقطة من ضمان التأهل. 
حسم الصدارة 
صحيح أن نهضة بركان وسطاد المالي قد حسما التأهل في هذه المجموعة، لكن الإثارة بينهما ستتواصل على مستوى حسم الصدارة بين الفريقين معا، وشاءت الأقدار أن يتنافسان معا على هذا الهدف، وستكون المباراة فاصلة بينهما، ويبدو أن الإمتياز سيكون في صالح نهضة بركان بحكم ترتيبه، إذ يكفيه التعادل بأي نتيجة لحسم المركز الأول. 
ومؤكد أن سطاد مالي ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة، وسيلعب الكل للكل لتحقيق هدفه، رغم معرفته أن المباراة لن تكون سهلة أمام خصم فاز عليه في الذهاب في باماكو بهدفين لواحد. 
ومؤكد أن  صراع الصدارة سيجعل المباراة أكثر قوة وإثارة وستكون مفتوحة وبمستوى جيد. 
بشعار الفوز
رغم أن التعادل يكفي نهضة بركان لحسم الصدارة، لكنه منتظر أن لا يعول على اقتسام النقاط مع منافسه، بل سيلعب على الفوز، خاصة أنه سيخوض المباراة داخل قواعده، ناهيك أن الفوز سيكون له وقع إيجابي أمام النتائج الأخيرة التي غاب عنها الفوز في البطولة أو المنافسة الإفريقية، وسيعيد للاعبين والطاقم التقني الثقة. 
ويبدو أن هاجس النجاعة الهجومية يرخي بظلاله على الفريق، حيث بات الفريق يسقط في المباريات الأخيرة في فخ غياب النجاعة الهجومية، بدليل المباراة الأخيرة أمام سيخوخون الذي رغم أنه لعب طيلة الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيه، إلا أن الفريق البركاني لم ينجح في التسجيل. 
وينتظر أن يشتغل المدرب معين الشعباني على هذا الجانب، خاصة مع اللاعبين الجيدين الذين يتوفر عليهم كمهري والمورابيط  وواطارا ولمليوي وزغودي، فهل سيتمرد هجوم البراكنة أمام سطاد؟
البرنامج
ـ الأحد 3 مارس 2024 
ببركان: الملعب البلدي: س20: نهضة بركان ـ سطاد المالي