خسر المنتخب المغربي النسوي، ضد نظيره الزامبي بهدفين لصفر، لتعجز المغربيات عن بلوغ نهائيات أولمبياد باريس، في مباراة غابت فيها الحلول عن لاعبات المدرب الإسباني ڤيلدا لتنضاف الخيبة الجديدة لخيبات أمل الجماهير المغربية مع كرة القدم.

ودخلت لاعبات المنتخب المغربي منذ بداية المباراة بنية السيطرة على خط الوسط، من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل، وبلوغ مرمى الحارسة الزامبية، لكن زميلات إبتسام جرايدي عانين كثيرا لفرض سيطرتهن على المنافسات اللواتي إنتشرن بشكل جيد بملعب مولاي الحسن وحاولن الإستفادة من المساحات لتهديد الخط الخلفي للفريق الوطني والحارسة الرميشي.

لاعبات الفريق الوطني، لم يغامرن كثيرا بالتقدم للأمام، حيث تركخ الزامبيات للضغط أكثر ليتحمل الخط الخلفي ثقل المواجهة، إذ رغم مناورات زينب الرضواني من الجهة اليسرى إلا أن المنافذ أغلقت أمامها في شوط أول غابت فيه الحلول عن مجموعة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، الذي تلقى ضربة قوية بإصابة المدافعة عزيزة الرباح في الدقيقة 36 ليضطر لتعويضها بنهيلة بنزينة، وهو الأمر الذي إستغلته الزامبيات للإستفادة من فراغ في الخط الخلفي للفريق الوطني، لتسجلن الهدف في الدقيقة 40 بواسطة اللاعبة باربرا باندا، وسط دهشة المغربيات اللواتي عجزن عن الرد بقوة .

ومع إنطلاق الشوط الثاني ، بادر المدرب فيلدا لإخراج إيمان سعود وإقحام أنيسة لحماري لمنح نفس جديد للخط الأمامي ل" لبؤات الأطلس" ضد الزامبيات اللواتي ركزن كثيرا على الكرات الهوائية والعرضيات لبلوغ مرمى الرميشي،في مواجهة ظل الإيقاع فيها متوسطا وظل التوجس هو العنوان البارز على أداء لاعبات الفريق الوطني، قبل أن تضيع اوزراوي سكينة محاولة بتسديدة في الدقيقة 63 مرت فوق عارضة الحارسة الزامبية نغامبو.

وتواصلت المواجهة بإخراج المدرب فيلدا لكل من أوزراوي وتاكناوت وإقحام صغير وروزيلا في الدقيقة 78، لكن دون أن يتغير أي شيء في المباراة، بعدما ظلت الزامبيات متراجعات للخلف من أجل الحفاظ على نتيجة التقدم في المباراة التي إزدادت صعوبة على المغربيات اللواتي عجزن عن إيجاد الحلول الكفيلة بهز شباك المنافسات.

ومع دخول الشوطين الإضافيين، لم يبتسم الحظ للمغربيات اللواتي تراجع مردودهن البدني وهو المعطى الذي إستغلته الزامبيات اللواتي سجلن الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقى 105 بواسطة باربرا باندا التي أحبطت معنويات المغربيات لتتواصل معاناتهم فيما تبقى من دقائق المواجهة دون أن يجدن الطريق نحو شباك الحارسة الزامبية التي ظلت نظيفة.