مرة أخرى أثبت أمين زحزوح مع الجيش، أنه يغيب ويتواضع كلما كانت هناك مباراة قوية، حيث يصطدم بقوة لاعبي الخصم، مثلما كان في مباراة نهضة بركان عن كأس العرش، التي خسرها الفريق العسكري بضربات الترجيح، حيث كان أداء زحزوح متواضعا، وهو الذي عُلقت عليه آمال كبيرة، ليكون حاسما لفريقة، خاصة بعد أن تمت المناداة عليه للمنتخب المغربي مؤخرا.

ولم يكن زحزوح في مستوى تطلعات جماهير الفريق، ولم ينجح في فرض نفسه أمام نهضة بركان، حيث كان حري به أن يكون حاسما، عطفا على الدعم الذي يجده ورغبة الجماهير في عدم رحيله، حيث توارى في المباراة خاصة في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين، ذلك أن اللاعبين الحاسمين داخل أنديتهم يكونون دائما في الموعد في المباريات القوية والصعبة ويجدون الحلول للمجموعة، الشيء الذي لم ينجح فيه زحزوح، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتواضع فيها أمام الفرق الكبيرة، إذ سبق أن كان عاديا في عدة مباريات صعبة، سواء في البطولة أو في مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، بخلاف لاعبين يتألقون في الظل ودون بهرجة كحدراف وآيت أورخان.

وسيكون الجيش بحاجه للاعبين كبار بمستواهم وبإمكانياتهم إن أراد الفريق أن يذهب بعيدا في المنافسات خلال الموسم المقبل وخاصة في مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، أما المستوى الذي قدمه زحزح أمام نهضة بركان وفي أغلب المباريات القوية، فإن ذلك لن يساعد الجيش على تحقيق أهدافه.